وصل مسؤول صيني بارز إلى كوريا الشمالية. ويرجح أن الصين تسعى إلى إقناع حليفتها الشيوعية بالعودة إلى المحادثات السداسية المتعلقة بالبرنامج النووي لبيونغ يانغ. يأتي ذلك قبل يومين من زيارة متوقعة سيقوم بها مبعوث أممي يلتقي خلالها المسؤولين الكوريين الشماليين .والتقى وانغ جياروي رئيس الشؤون الدولية بالحزب الشيوعي الصيني الحاكم بمسؤولين كوريين شماليين، لكن لم ترشح معلومات عن طبيعة المباحثات. ويتوقع أن يلتقي وانغ في وقت لاحق الزعيم الكوري الشمالي كيم إيل جونغ وذلك خلال زيارة رسمية تستمر أربعة أيام. ونقلت وسائل إعلام كورية جنوبية أن وانغ يسعى إلى إقناع حلفائه الشماليين بالعودة إلى محادثات نزع السلاح النووي في مقابل الحصول على مساعدات وفوائد أخرى طرحتها الدول الكبرى لحث بيونغ يانغ على التخلي عن البرنامج النووي. وكان المسؤول الصيني قد التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم إيل جونغ في العام الماضي وحصل منه على تعهد بنزع السلاح النووي. لكن المحادثات السداسية التي تشارك فيها الولاياتالمتحدة وروسيا كوريا الشمالية واليابان قد توقفت منذ عام بعد إدانة دولية لقيام بيونغ يانغ بإجراء تجارب لصواريخ طويلة المدى. وينظر إلى بكين، التي تعتبر أكبر داعم لبيونغ يانغ، على أن لها نفوذا كبيرا لدى كوريا الشمالية التي تعيش في عزلة، وأبلغ الزعيم الشمالي رئيس الوزراء الصيني وين جياباو في أكتوبر أنه قد يعود إلى المحادثات النووية إذا كانت الظروف مناسبة. وتأتي زيارة وانغ إلى كوريا الشمالية وسط جهود دولية تسعى إلى استئناف المحادثات السداسية. ويتوقع أن يصل مبعوث الأممالمتحدة الخاص لين باسكو خلال يومين إلى بيونغ يانغ قادما من كوريا الجنوبية. وأجرى باسكو في سول السبت محادثات مع المسؤولين الكوريين الجنوبيين بينهم وزير الخارجية يو مايونغ هوان قبيل توجهه إلى الجارة الشمالية، وذلك خلال زيارة تستمر ثلاثة أيام يزور فيها الصين واليابان إضافة إلى الكوريتين. وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت رغبتها العودة إلى المحادثات السداسية، لكنها وضعت شرطين رفضتهما الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية، وطالبت بيونغ يانغ برفع العقوبات وأن تقبل واشنطن إجراء محادثات منفصلة للوصول إلى معاهدة سلام ثنائية. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد قرر بداية الشهر الجاري ألا يعيد كوريا الشمالية إلى قائمة الدول التي تعتبرها الولاياتالمتحدة راعية للإرهاب. واتخذ أوباما قراره في رسالة بعث بها إلى زعماء الكونغرس مرفقة مع تقرير سري عن سلوك بيونغ يانغ في الفترة من 26 يونيو 2008 إلى 16 نوفمبر 2009. وخلص التقرير إلى أن كوريا الشمالية (لا تنطبق عليها المعايير القانونية لتصنيفها دولة راعية للإرهاب).