يعد رجل الأعمال الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الموسى من أوائل الرجال العصاميين الذين بدأوا حياتهم من مهنة بسيطة (استاد البناء بالطين) إلى أن قادته بعد توفيق الله أن يكون من أكبر نماذج رجال المال والأعمال اللامعين في أقدمية الحضور كيف بدأوا ثم أين صاروا. المطلع والمتابع لحياة الشيخ عبدالعزيز وسيرته يتعرف على بداية حياة رجل طموح حينما قدم للرياض بحثا عن الوظيفة والرزق فوجد أنه مجيد لعمل (الاستاد) بناء منازل الطين ثم تدرج مجتهدا في المهنة حتى برع وزاد طموحه مع أخيه سعد فكونا بدايات شركات العقار في المملكة كنظرائهم فكانت (الاستادية) راسخة في ذاكرته وبالفعل كان استادا ماهرا بكل ما تعنيه هذه الصفة في مجال المال والاقتصاد والعقار، مشكلا هو ومن معه من رجالات العقار قواعد صلبة شهدت لعصاميتهم تلك المباني الطينية التي بنوها. عبدالعزيز الموسى رحل رحمه الله ولكنه ترك (دروس الاستاد) في العمل التجاري باقية لأبنائه ومن بعدهم وقد تشرفت منذ طفولتي حينما كان والدي يذهب بي وقد كان صاحبا وأخا للفقيد وأخويه سعد ومحمد يذهبون للنزهة نهاية كل أسبوع إلى مدينتهم البير ومعهم صحبة ورفاق درب يجتمعون في البرية والمزارع القريبة من محافظة حريملاء وثادق وتعرفت عن قرب كيف كان أولئك الرجال يطوعون المال لخدمتهم وخدمة أهدافهم الخيرة لا أن يكونوا خادمين للمال. لقد كان الشيخ عبدالعزيز من رجالات البذل والخير الذين يهبون لتلبية نداءات قادة البلاد والدولة في تقديم التبرعات والمساعدات في العديد من الحملات الخيرية والوطنية والشعبية على المستوى العام داخل وخارج المملكة، وهو كذلك من النماذج الفذة التي تنفق على المستوى الشخصي بسخاء وتنوع بصدقات السر التي لا يعلم حجمها ومداها إلا الله، طوع المال والجاه لخدمة أهدافه الاستثمارية الخيرة وجعل المصداقية شعاره. رحم الله عبدالعزيز الموسى وأخاه الشيخ محمداً وأطال الله عمر أخيه الشيخ سعد وشفاه وجعل الخير باقياً في عقبهم وأخيهم عبدالرحمن.