شيعت الرياض أمس رجل الأعمال المعروف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي إلى مثواه الأخير في مقبرة النسيم، بعد أن أديت الصلاة عليه في جامع الراجحي، وسار خلف جنازته الأهالي وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال والأعيان. وعبر أبناء الفقيد عن حزنهم بوفاة والدهم الذي كان محبا للخير ويحثهم على مكارم الأخلاق والتمسك بتعاليم الإسلام، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وحفلت حياة الفقيد بالعديد من الإنجازات أبرزها إسهامه في تأسيس مصرف الراجحي مع أشقائه صالح وعبدالله وسليمان، وترأس مجلس الإدارة لمجموعة من الشركات والمؤسسات الخاصة، كما أسهم في توطين التنمية ودعم مسيرة الاقتصاد الوطني. وتميز الشيخ الراجحي رحمه الله بجلده وصبره، ومتابعة جميع أعماله والإشراف عليها، وكان له حضورا فاعلا في النشاط الاقتصادي والاجتماعي والخيري، حيث يعتبر شخصية فذة في عالم التجارة والمال والبذل والعطاء، ومثالا للشخصية العصامية تعتبر قدوة لكل شاب طموح يسعى نحو النجاح. وحرص الفقيد على تنمية ماله بطرقٍ مشروعة من خلال استثماره في مجالات عديدة، ليرسم بنجاحه وتنمية ثروته بصمة واضحة في فضاء الاقتصاد الوطني عامة والعمل الخيري خاصة، وله العديد من مشاريع الخير التي أسسها منها أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي والتي تعد من الأوقاف الكبيرة والمنوعة ويصرف ريعها في دعم أعمال الخير وتتمثل في مجموعة من العقارات والمزارع والفنادق، والإسهام في دعم مجموعة من المؤسسات الإغاثية والإعلامية والدعوية. تحمل مسؤوليته الاجتماعية وأسهم بشكل كبير في مساندة جهود الدولة التنموية من خلال مشاريعه الخيرية المتنوعة ذات البعد الاستراتيجي. له إسهامات في دعم الصناعة الوطنية من خلال إنشاء مجموعة من المصانع الضخمة المنتشرة في أنحاء المملكة، أسهم في جهود الدولة والرامية لتوطين الوظائف وسعودتها والحد من البطالة من خلال توظيف أكثر من 5000 موظف في مختلف القطاعات والشركات التي قام بتأسيسها. بدوره، أكد نائب رئيس غرفة الرياض المهندس سعد المعجل أن الفقيد الشيخ محمد الراجحي من أعمدة المصنعين في المملكة، وكان اهتمامه الأول هي الصناعة الوطنية، مشيرا إلى أن الفرحة تغمره حين يشاهد مصنعا يعمل وينتج. وألمح إلى أن المجالات التي عمل بها الفقيد متنوعة، وتوسعت مصانعه ليملك أكبر مصانع الحديد بالخرج، معتبرا الشيخ الراجحي شخصية فذة في عالم التجارة والمال والبذل والعطاء ومثالا للشخصية العصامية. وقال المعجل: الفقيد الراجحي من الشخصيات العصامية جمع ثروة كبيرة بعد العمل دؤوب والمتابعة والإصرار، واهتم بالعمل الخيري والإسهام فيه وتبنى فلسفة خاصة في دعمه تنطلق من التركيز على حجم العائد على الاستثمار في كل عمل خيري ليقوم بدعمه وتأمين أوقاف له وأن تكون متخصصة بمجال واحد من مجالات هذا العمل، مبينا أن أول أوقاف أقامها مدارس تحفيظ القرآن في عام 1413ه، وكذلك أنشأ مجموعة من الأوقاف الخيرية الخاصة لمشاريع تزويج الشباب في مجموعة من مدن ومحافظات في المملكة العربية السعودية. إلى ذلك، رأى رجل الأعمال خالد السيف أن المملكة فقدت أحد أهم رجال الأعمال المعروفين والداعمين للمشاريع الخيرية، مشيرا إلى أن الفقيد محمد الراجحي من الأشخاص المؤثرين في التنمية الصناعية في المملكة. وذكر أن الفقيد له العديد من البصمات في قطاع الصناعة، وأسهم في توظيف المئات من الشباب السعودي في مصانعه وشركاته، خطوة منه في دعم السعودة، وساهم في تأسيس مصرف الراجحي وهو أحد المنشآت المصرفية الضخمة بالمملكة وتحول من شركة الراجحي للصرافة والتجارة إلى شركة مساهمة. من جهته أوضح عبدالعزيز العجلان أن المملكة فقدت أحد المؤسسين في قطاع المال في المملكة، كما أسهم في دعم السياحة الداخلية من خلال منظومة من الفنادق المتميزة، إلى جانب ذلك تحمل مسؤوليته الاجتماعية أيضا وأسهم بشكل كبير في مساندة جهود الدولة التنموية من خلال مشاريعه الخيرية وله اسهامات في دعم الصناعة الوطنية من خلال إنشاء مجموعة من المصانع.