قال رجل الأعمال المعروف الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي بأنه تعرض لخسارة كامل رأس ماله في إحدى السنوات، موضحاً أنه ذهب إلى أخيه ليطلب منه المال لتأدية زكاة أمواله فكان رده كيف يدفع الزكاة وليس له رأس مال . وأشار إلى أنه بعدما تحصل على المال من أخيه ودفع الزكاة عادت ما نسبته 50% من المال كانت تمثل نسبة المساهمين وأن نهاية شهر رمضان شهدت عودة النسبة الكبرى من المال ليصبح ما خسره 900 ريال فقط . وناقش الراجحي في اللقاء المفتوح الذي نظمته لجنة الأهالي بالبكيرية ورعته مجموعة التداوي الطبية - طبقا للزميل عبد الله الخزيم في "الجزيرة"- مساء يوم أمس الأول، أهم محطات حياته التي شهدت انتقاله مع والده من موطن نشأته البكيرية إلى الرياض بعد سن السابعة وكيف أنه بدأ حياته العملية حطاباً بأجرة زهيدة. وأشار إلى أنه خريج الصف الثاني الابتدائي مخاطباً الحضور أنه ليس لديه علم يحدثهم به إنما هي تجربة أحب فيها أن يعيش على الله ثم كسب يده، مؤكداً أن هذه التجربة التي عمل بها يجب أن يعمل بها كل إنسان بأن يكون رجلاً عصامياً . وأوضح الراجحي أنه ليس هناك بلد في العالم إلا زاره وتعلم من أخطائه وبدأ البناء الذي هو فيه الآن مبيناً أن الأهم في البناء أن يقوم على طاعة الله وأهمية بر الوالدين وتقبل ما يصدر منهما والسعي للكسب الحلال بالتحقق من الموارد المالية والبعد عن المال المشبوه وأشار إلى أن الكل كافح مثل ما كافحنا. وأكد الشيخ الراجحي بأنه يرى أن الإنسان لا يكون إنساناً حقيقياً إلا عندما يكون قادراً على أن يكسب من عمل يده وذكر أنه عمل حمالاً وكان لا يملك سوى غترة وثوب ، كما أشار إلى أنه عمل طباخاً وأنه لا يزال يمارس مهنة الطبخ بمهارة وأن لديه طبخات جديدة كما أنه عمل مشرف نجارين وكان أجره اليومي (15) قرشاً وكنت لا أصرف المال إلا في وجهه. وأكد الشيخ الراجحي أهمية الشباب وضرورة تربيتهم على العمل والعصامية وأن لا يكون وقوف البيت مع الابن أو البنت بتوفير متطلباتهم المادية التي قد تعود بالضرر عليهم وعلى مجتمعهم مشدداً على قضية حصول الابن على المال بيسر وسهولة من أسرته ليحوله إلى أداة خطر عبر سيارة للتفحيط أو نحوها . وطالب الشيخ الراجحي الشباب التوجه للعمل الخاص ،مؤكداً قيمة العمل الخاص متى توفرت الموهبة والمقدرة وإمكانية التعلم من المؤسسة بكسب التجربة وتنمية المقدرة ومن ثم الانطلاق في عالم العمل الخاص, وتناول تجربته مع المصرف الإسلامي وكيف انطلق بها من خارج المملكة وتحديداً في بريطانياً , ونوه بتجربته مع الربيان مؤكداً أن للبحر مستقبل باهر. وأشار إلى جامعة سليمان الراجحي وأنه يتمنى أن يرى في حياته اكتمال المستشفى الذي سيقام بسعة (500) سرير وأن الجامعة نبعت عن فكر مبني على تطلع أن العلاج الذي يبحث عنه الإنسان في الخارج يكون موجوداً في القصيم وأشار إلى الجامعة بدأت بكلية الطب وسيتبعها كلية الصيدلة ثم كلية التمريض فكلية الاقتصاد. وأكد في نهاية حديثه أنه يعمل 18 ساعة يومياً وأنه لا يمكن أن ينام بعد الفجر.