يلاحظ الجميع في وسطنا الرياضي للأسف ظاهرة عجيبة تتمثل في النقد الهادم والذي وصل للأسف إلى حرب معلنة على رموز منتخب الوطن يقابله تزامن غريب تتوجه فيه آلات تلك الحرب إلى النادي المفترى عليه وهو المدعو "هلال" اذ الهجوم حصريا في تلك الجبهتين بل وعلى الكبار منهم تحديدا وهذا قدر الكبار والمشاهير فهم تحت الضوء والمجهر في كل أحوالهم وأقصد بالمشاهير الذين كانت أسباب شهرتهم محمودة وشريفة.. أما من خرجوا عن المألوف أو من خلال استغلالهم ظروف معينة تسببت في شهرتهم فهؤلاء ليسوا مجال حديثي لأنهم لا يستحقون أكثر من ابتسامة صفراء وعند أول غياب لهم عن مسرح الأحداث لا يتذكرهم أحد، ووضح ذلك جليا أثناء مشاركة المنتخب في بطولة الخليج فرأينا قامات كبيرة تميزت وأبدعت تتعرض لملاحقة ذوي الفكر المحدود لهم والافتراء عليهم. ومن وجهة نظري فإن من يفتري على الكبار أو ينتقدهم النقد السلبي هم من اجتمعت فيهم خصلتان ذميمتان هما الحسد والعجز بسبب ضعف امكاناتهم وقدراتهم وبدلا من الانشغال بتطوير أنفسهم صاروا يلهثون خلف الناجحين ويحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله.. وهؤلاء هم من أشفقت عليهم وأحببت أن أذكرهم بأن العجز والحسد لا يأتيان بأي خير لأنهم في النهاية سيكونون ضحايا أنفسهم وعملهم هذا يعتبر نجاحا آخر للناجحين لأنهم أسقطوا أنفسهم من ميدان المنافسة وأفسحوا المجال للبطل ليتقدم أكثر وأكثر لذلك فإني أدعوهم للنظر في الواقع الحي حتى يشاهدوا كيف أن الكبار يزيد شموخهم كلما زادت عليهم سهام الحساد. ولا مانع من ذكر نماذج منهم كالليث الشبابي عندما واجه أكبر حملة على كيانه وجماهيريته حقق أول وأكبر بطولة في تاريخه وهي دوري "زين العام الماضي" وإذ لم يسبق له الفوز بالدوري بنظام النقاط قبل هذا العام بل واستطاع استعادة أصل "ديربي الوسطى" الجميل "هلال وشباب" بعد أن طالت غفوته. بل تذكروا واعتبروا وتعلموا من مثال آخر ومن كوكب آخر هو كوكب الهلال أو هلال الأرض الذي تميز انه لا تختلف بدايته عن نهايته يدور في فلك الأرض وتتوالى عليه الضربات من كل الجهات ومع ذلك تزداد القمة شموخا بنوره حتى باتت هي من تصعد إليه بعد أنهكها الصعود المستمر لأقدام لاعبيه، وفي الوقت ذاته تركل تلك الاقدام كل حاسد ضعيف الهمة. وفي ظل هذه الظروف تظهر حقيقة ماثلة أمامنا ومن على أرض الواقع تقول: ان من هم على رأس الهرم الإبداعي هم على رأس هرم النقد السلبي. همسة للكبار * تأكد أن كل نجاح تحققه تولد معه في كنانة الحاسد سهام جديدة.. خاطرة بعض القنوات الفضائية.. وضيوفها.. تذكرنا بطيور الغربان وطعامها.