صدر مؤخراً للمؤلف عبدالحميد جابر الحمادي كتاب بعنوان "خصائص القادة خمسة وخمسون ذخيرة للقادة والقيادة" يتناول تقنيات تخصصية يجب أن يتصف بها كل طامح للقيادة سواء على المستوى الثقافي أو السياسي أو الاقتصادي، حيث أن هذه التقنيات تمتاز بالشمولية من دون أن تفتقر تلك الخصائص لميزة التخصصية. كما يبين الكتاب الأهمية القادية، ومحاولة فهمها بشكل أكثر عمقا،ً إذ ثبت تاريخيّاً وعلميّاً كما يقول المؤلف: إن الذين حولوا مجريات أحداث هامة في التاريخ تميزوا وامتازوا بمهارات إنسانية بحته حفزتهم لأن يقوموا بأدوار حساسة ودقيقة في الحكومات والمؤسسات والشركات، وأن ما يميز القيادة أنها ممكنة التعلم والاتقان، وأدواتها الأساسية القراءة والممارسة والرغبة والتفاؤل، ونتائجها الإنجاز والنجاح والتميز، ورغم أن الجامعات العالمية تدفع سنوياً بمئات الخريجين الحاملين معهم شهادات موثقة ومصدقة باجتيازهم ونجاحهم في المعرفة الأولية في علم الإدارة، إلا أننا نلمس في المقابل فجوة شاسعة بين ما يحملونه وما يمارسونه، لذا فإن هذا الكتاب محاولة للحديث عن القادة والقيادة الناجحة من دون تجاوز لما هو مهم. إذ يأتي في هذا السياق ما عرضه المؤلف من التقنيات، كيفية صياغة الرؤية، وأهمية تحديد الأهداف، وكيفية اتخاذ القرار، وضرورة ترتيب الأولويات، ومقاومة وتجاوز النقد.