تشتهر منطقة جازان بالعديد من الأكلات الشعبية التي تجبر الزائرين للجوء إليها كلما سمحت لهم الفرصة لزيارة المنطقة. وتأتي في مقدمة هذه الأكلات المغش، والحسية، والخمير، والحنيذ، والإدامات بمذاق ونكهة جيزانية مختلفة، ومشاركتها في القرية التراثية بمهرجان جازان الشتوي تعد تخليداً للتراث، تعود بنا إلى أصالة زمن الأمهات والجدات بكادر نسائي مختص يعد هذه الأكلات الشعبية التي امتازت بمحافظتها على مذاقها الشعبي عبر العصور. وجالت صحيفة "الرياض" بالقرية التراثية والتقت مشرفة المطعم النسوي ومالكته في ذات الوقت حصة سرور الحربي التي اشارت إلى أن مشاركتهن في القرية التراثية للسنة الثالثة على التوالي أتاحت للزوار فرصة التعرف على مأكولات المطبخ الجازاني القديم فزواره من داخل المنطقة وخارجها ومن جنسيات مختلفة (المصرية، والهندية، والباكستانية) والطلبات التي يستلمنها مشجعة جداً، ودافعة لمزيد من التطوير وتقديم الأفضل. واوضحت السيدة حصة انهن يقدمن أهم وأشهر الوجبات الشعبية وبنفس طرق التحضير والمواد المكونة لها، وحول أسعار تلك الأطباق اكدت انها مرضية تماماً، فالمطعم له هدفان مهمان الأول وهو التعريف بالمطبخ الجازاني على حقيقته من خلال فريق العمل النسائي، والثاني على مقدرة المرأة السعودية والفتاة الجازانية على وجه الخصوص على خوض غمار العمل واستغلال إمكانياتها. وعن الصعوبات التي تواجهها هي والعاملات معها تقول السيدة حصة أن لا صعوبات معيقة حتى الآن غير أننا نطمح في منحنا مساحة أكبر للعمل والحمد لله هذا العام تم توفير أماكن للجلوس حتى يتمكن الزوار من تناول الوجبات في ذات المكان الذي يتم فيه الإعداد وبشكل يوفر خصوصية تامة كون المرتادين للمطعم في الغالب من النساء لذا ينبغي أن يكون ذا خصوصية عالية، مضيفة بأنهن سبق لهن المشاركة بمهرجانات خارج المنطقة ومن أبرزها مهرجان الجنادرية. وقد أبدت زائرات المطعم النسوي ل"الرياض" إعجابهن بالمطعم التراثي وما يزخر من مأكولات شعبية.