توقع تقرير اقتصادي متخصص ان تولد العوائد النفطية السعودية فائضا في ميزانية الدولة خلال 2013 بقيمة 65 مليار دولار. ووفقا لتقارير ميد الاقتصادية فان المملكة حققت، إيرادات نفطية خلال الأحد عشر شهرا الأولى من 2012 بلغت 291 مليار دولار، وهي تخطط لإنفاق ما يقارب 220 مليار دولار خلال العام الحالي بنمو قدره حوالي 20% مقارنة بميزانيتها للعام السابق. ورجحت أن يشهد العام الحالي نموا واضحا في خطط الإنفاق الحكومي بميزانيات دول مجلس التعاون الخليجي على خلفية الإيرادات القياسية التي حققتها هذه البلدان جراء صادراتها النفطية خلال العام الماضي. وقالت ميد إن معظم دول مجلس التعاون، وبفعل الإيرادات الكبيرة الناجمة عن صادراتها النفطية خلال 2012، تخطط للتوسع في الإنفاق الحكومي على مشاريع مختلفة خلال 2013. مشيرة إلى أن متوسط سعر صادرات سلة منظمة أوبيك، التي تضم في عضويتها دول الخليج الست، بلغ نحو 109.45 دولارات للبرميل في النصف الثاني من 2012 مقارنة ب 107.30 دولارات خلال الفترة المماثلة من 2011. ورجحت ميد استمرار ارتفاع متوسط أسعار النفط خلال 2013 لاسيما خام برنت، لتصل إلى نحو 110 دولارات للبرميل وهو ذات السعر المتوسط الذي حققته على مدار الأشهر ال 18 الأخيرة. ومن المتوقع أن تحقق كل من المملكة، والعراق، والكويت، والإمارات إيرادات نفطية قياسية عن العام الماضي الذي تأثرت خلاله أسعار النفط العالمية بحالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وتذبذب الإنتاج في منطقة بحر الشمال، فضلا عن الأثر السلبي الذي تركه تراجع صادرات ايران من النفط بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وتوقعت وكالة الطاقة الدولية شحا في إمدادات النفط العالمية مع تزايد الطلب الصيني على الوقود وتراجع الإمدادات من أوبك مما قد يستنزف المخزونات. ورفعت الوكالة التي تقدم المشورة في سياسات الطاقة للدول الصناعية توقعها للطلب العالمي على النفط هذا العام بنسبة كبيرة بالرغم من مخاوف بشأن قوة الاقتصاد العالمي. وقال تقرير الوكالة "بشكل مفاجئ تبدو السوق أكثر شحا مما كنا نعتقد." وأضاف ان مخزونات النفط في الدول المتقدمة الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بدأت تتراجع بعد نموها لفترة طويلة.