أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن مؤتمر حزب الليكود سينعقد الأسبوع المقبل للمصادقة على قرار رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تشكيل تحالف مع حزب (إسرائيل بيتنا) بقيادة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان في انتخابات الكنيست المقبلة، وذلك وسط ردود فعل متباينة من القوى السياسية حيال الخطوة. وأعلن نتانياهو وليبرمان عن تشكيل التحالف في مؤتمر صحفي مشترك عقداه ليل الخميس، وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية إن الهدف من هذه الخطوة هو «تعزيز قوة دولة إسرائيل وقيادتها وقدرتها على مواجهة التحديات الأمنية، ولا سيما منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، ومحاربة الإرهاب بالإضافة إلى تحقيق إصلاحات اقتصادية». ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن الاتفاق بين نتانياهو وليبرمان يمكّن الأخير من اختيار أي حقيبة في الحكومة المقبلة حال تولي نتانياهو رئاستها، فيما نوهت مصادر حزب (إسرائيل بيتنا) إلا أن ليبرمان معني بالاحتفاظ بحقيبة الخارجية. وتباينت ردود الفعل على الساحة الحزبية بشأن تشكيل التحالف اليميني الجديد. وأبدى معظم وزراء ونواب الليكود دعمهم لقرار رئيس الوزراء بهذا الشأن، إلا أن الوزير ميخائيل إيتان تحفظ منه مشككًا في إمكانية الاتفاق مع حزب ليبرمان على برنامج مشترك.أمّا رئيس شاس، الوزير إيلي يشاي، فتوقع استفادة حزبه من التحالف على حساب الليكود، بينما رأت رئيسة حزب العمل اليساري، شيلي يحيموفيتش، أن قرار نتانياهو التحالف مع حزب ليبرمان الذي وصفته ب»العنصري المتطرف» إنما يدل على «تخوّف رئيس الوزراء من نتائج الانتخابات». وحذر عدد من نواب الكتل العربية ممّا وصفوه ب»الطابع الفاشي المتشدد الذي يحمله التحالف الجديد» وفقًا للإذاعة الإسرائيلية، ولم يتضح بعد ما إذا كان المنعطف الجديد على الساحة الحزبية سيؤثر على قرار رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت ورئيسة (كاديما) السابقة تسيبي ليفني خوض الانتخابات المقبلة من عدمه. ويرى مراقبون أن هذا التطور السياسي الجديد قد يزيد من صعوبة إعادة إطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خاصة في ظل الانتقادات والحملات المتبادلة بين رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، وبين ليبرمان.