أفرجت سلطات الإحتلال الإسرائيلية أمس عن أحد عمداء الأسرى الفلسطينيين المقدسي جهاد أحمد العبيدي بعد فترة 25 عاماً قضاها في السجن. وذكر موقع "وطن" الفلسطيني الإخباري أن عدداً كبيراً من أهل العبيدي وأصدقائه ومن ممثلي نادي الأسير ولجنة أهالي الأسرى المقدسيين استقبلوه حين خروجه. وبث نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) فيديو يظهر العبيدي وهو يعانق أفراد عائلته وأصدقائه. واستُكملت الاستعدادات في منزل العبيدي بمنطقة أرض السمار "التلة الفرنسية" لاستقباله، حيث تم تزيين خيمة خاصة بالأعلام الفلسطينية وبصور العبيدي. والعبيدي غير متأهل وهو من مواليد مدينة القدس عام 1967، واعتقل بتاريخ 22 كانون الثاني/يناير عام 1988 وأودع سجن المسكوبية، وحكمت عليه إحدى المحاكم العسكرية بالسجن لمدة 25 عاماً بعد أن وجهت إليه عدة تهم بينها الانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والمشاركة في مقاومة الاحتلال وطعن جنود إسرائيليين. وأمضى العبيدي مدة محكوميته في سجون المسكوبية وبئر السبع وعسقلان وهشارون وشطة والرملة. وانخفض عدد الأسرى القدامى أي الأسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاقيات أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من أيار/مايو عام 1994، إلى 108 أسيراً، بينهم 9 أسرى من القدس، و 14 أسيراً من المناطق المحتلة عام 1948، والباقي من الضفة الغربية وقطاع غزة. ويُعتبر الأسير كريم يونس المعتقل منذ أكثر من ثلاثين عاماً، هو أقدم الأسرى عموماً.