تأتي الاجازة الصيفية بما تحمله من فراغ كبير جداً لبعض الشباب الذي قد لا يحسن استغلاله فينجرف خلف رفقاء السوء والفضائيات طوال الاجازة ولسد هذه الثغرة قامت بعض المؤسسات الخيرية والحكومية بإنشاء مراكز وبرامج صيفية لاحتواء الشباب من الضياع وحفظهم عن كثير من السلوكيات المنحرفة التي قد تبقى مع الشباب فترة عمره ويحترق بنارها ويحرق غيره سواء من داخل أسرته أو من أفراد المجتمع بشكل عام. وفي حدود علمي ان المراكز الصيفية تشمل أنواعاً متعددة من البرامج منها الدينية والترفيهية والثقافية والرياضية وفي نظري ان هذه البرامج بحد ذاتها كافية لاحتياجات الشباب النفسية والبدنية والثقافية وفيها غُنية كبيرة عن الأمور الأخرى المخلة. لكن يبقى شيء آخر في هذا الموضوع وهو: ان الجهات المسؤولة عن هذه المراكز فتحت باب المساهمات للمجتمع سواء على مستوى الأفراد أو الشركات ورجال الأعمال لدعم برامجهم الصيفية لأن وجود هذه المراكز سيعود نفعها بشكل عام على المجتمع كله بل يتمثل هدف هذه المراكز بشكل مباشر في حفظ فلذات أكبادنا والذين هم من أعز ما نملكه، فإذا كانت هذه المراكز بهذه المثابة فإنني ادعو رجال الأعمال والشركات والبنوك إلى المساهمة في دعم هذه المراكز خاصة وانها تعمل تحت اشراف جهات حكومية ولها إدارات داخلية في نفس المراكز وجهات مشرفة أخرى من قبل الوزارات المنفذة لهذه البرامج، وأنا اعتبر هذا الدعم من مساهمات القطاع الخاص في البرامج العامة التي تخدم الصالح العام والتي يرغب فيها الجميع. وهذه الفكرة وهي دعم القطاع الخاص للبرامج العامة مطبقة في الدول المتقدمة بل مفعلة بشكل كبير لدرجة انها أحياناً تطغى على الأخبار العالمية فعلى سبيل المثال ما يقوم به بعضهم من دعم بعض المراكز بالحاسبات الآلية وآخر يتكفل بتأثيث بعض المدارس إلى غيرها من الأعمال الأخرى والتي يسمونها بالخيرية والمنشورة في الصحف ووسائل الإعلام الأخرى. فالجدير بنا وخاصة من أعطاه الله مالا أن يساهم في البرامج الصيفية التي تحفظ أبناءنا من الانفلات السلوكي غير المرغوب فيه فرجل الأعمال المسلم عندما يقوم بدعم هذه المراكز سيحقق شيئاً مهماً في هذا الدعم وهو الأجر والمثوبة من الله عز وجل علاوة على شكر واحترام أفراد المجتمع له وتقدير الجهات المنفذة لهذه البرامج، وبهذه المناسبة فإنني أشكر وزارتي التربية والتعليم ووزارة الشؤون الإسلامية اللتين لهما اليد الطولى في المبادرة بإنشاء وتنفيذ البرامج الصيفية التي تحفظ أوقات شبابنا بالمفيد والنافع - بإذن الله - خلال الإجازة الصيفية وذلك من خلال البرامج المتنوعة خلال إجازة الصيف. *المخواة