كشف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن آل ابراهيم عن قيام المؤسسة بتوقيع اتفاقية مع شركات متخصصة بهدف تطوير نظم استغلال الطاقة الشمسية في عمليات التحلية الحرارية واتفاقية بحثية مع جامعة الملك سعود في نفس هذا الاتجاه، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مؤخراً مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في سبيل العمل على دراسة تشغيل المحطات الصغيرة بالطاقة الشمسية أو طاقة الرياح حسب نتائج الدراسة الاستقصائية. وأضاف محافظ التحلية خلال مشاركته في الجلسة الوزارية في مؤتمر ابوظبي للاستدامة وقمتي طاقة المستقبل والمياه ومؤتمر الطاقة المتجددة، أن المؤسسة تنظر لهذا الموضوع من خلال أربع زوايا متكاملة، كمية الطاقة المثلى المطلوبة لإنتاج متر مكعب من مياه الشرب المحلاة أو ما يعرف باستهلاك الطاقة النوعية، مصدر الطاقة المستخدمة في عمليات التحلية وما يتعلق بالكفاءة والتأثيرات البيئية، إدارة الطاقة أثناء تشغيل وصيانة محطات التحلية والقوى الكهربائية، احتياجات شبكة المياه للطاقة والكفاءة للنقل والتوزيع، لافتاً إلى أن المؤسسة تعمل على ضوء ذلك، من خلال خطة كفاءة الماء والطاقة التي تشمل الحفاظ على الطاقة اللازمة للإنتاج والنقل للمتر المكعب من المياه حسب التصميم لكافة النظام للمحطات الحالية والحصول على أفضل استهلاك للطاقة للإنتاج والنقل للمحطات الجديدة. وتناول الدكتور آل ابراهيم في كلمته موقع المملكة الجغرافي وندرة المياه الجوفية , وبداية التحلية فيها والهدف من إنشاؤها . ولفت إلى استراتيجية المؤسسة في تنويع مصادر الطاقة منها مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتحلية المياه بالطاقة الشمسية بالخفجي التي تزامن مع أهم خطط المؤسسة الاستراتيجية التي تسير عليها العمل على تنويع مصادر الطاقة مضيفاً أن المؤسسة وضعت ضمن خططها الاستراتيجية العمل على مشروع بحثي تطبيقي بحلول عام 2014. وتعمل المؤسسة حالياً على ثلاثة اتجاهات بهدف إيجاد الحلول التقنية الأقل تكلفة التي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني. وقال آل إبراهيم: أنعم الله على المنطقة العربية بثروة هائلة من الطاقة المتجددة فهي تمتاز بأعلى سطوع شمسي على الأرض، حيث تشير الإحصاءات إلى أن الطاقة الشمسية في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تصل إلى معدلات تزيد على 1800 كيلووات متر مربع في السنة، أما في المملكة العربية السعودية فتقدر بحوالي 2000 كيلووات متر مربع في السنة. مبيّناً أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أعلنت للاستفادة من الطاقة الشمسية مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتحلية المياه بالطاقة الشمسية التي تعمل عليها المدينة بمشاركة وزارة المياه والكهرباء والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وقطاعات أخرى. حيث سيتم تنفيذ هذه المبادرة على ثلاث مراحل بحيث تكون جميع المياه المحلاة في المملكة عن طريق الطاقة الشمسية، وقد تم البدء في المرحلة الأولى حيث يجري العمل على إنشاء محطة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية بطاقة تبلغ 30 ألف متر مكعب يومياً في مدينة الخفجي. وبيّن محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن المملكة تعنى بتوفير المياه بجودة عالية وأكثر موثوقية وفي ذات الوقت تعمل على خفض استهلاك الطاقة لدفع عجلة التنمية، وهذا ما تعهدت المؤسسة أن تنفذه على مشاريعها ويقع ضمن سياساتها للمرحلة القادمة.