أعرب البيت الأبيض عن قلقه حيال العملية العسكرية الجزائرية للافراج عن الرهائن، مؤكداً سعيه للحصول على "توضيحات" من السلطات الجزائرية. وأوضح جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما "بكل تأكيد اننا قلقون حيال المعلومات عن وقوع خسائر في الارواح" في أثناء العملية، مضيفاً في لقاء صحافي "اننا نحاول الحصول على توضيحات من الحكومة الجزائرية" وفي لندن، أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن أسفه لعدم قيام السلطات الجزائرية بابلاغه مسبقا بعملية تحرير الرهائن. وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية ان كاميرون تبلغ بهذه العملية بعد بدئها وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال في الساعة 11,30 (بالتوقيتي المحلي والعالمي)، مشيرا الى انه كان يفضل لو ت ابلاغه مسبقا. واضاف ان "الحكومة الجزائرية على علم باننا كنا نفضل لو ت الاتصال بنا مسبقا". واكد المتحدث ان لندن كانت تأمل "بحل الوضع سلمياً باكبر قدر ممكن"، مشيرا الى ان الحكومة البريطانية عرضت تقدي المساعدة الاان الجزائر لم تطلب المساعدة. وأكد المتحدث أيضا وجود "العديد" من البريطانيين في عداد الرهائن الاجانب." في باريس، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس أن أزمة الرهائن "تتخذ كما يبدو منحى مأسويا". وأضاف هولاند أمام مسؤوليناقتصاديين واجتماعيي في الاليزيه ان "السلطات الجزائرية تطلعني على الوضع بانتظام لكنني ما زلت ل أملك العناصر الكافية لتقييمه". من جانب آخر، دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس السفارات والشركات الاميركية في شمال افريقيا لمراجعة اجراءاتها الامنية غداة عملية الجزائر. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الجزائرية فيكتوريا نولاند ان الوزيرة كلينتون "طلبت مراجعة الاجراءات الامنية في كل المنطقة على خلفية" ازمة الرهائن في الجزائر. وفي تونس، عززت السلطات التونسية الاجراءات الامنية حول السفارة والمباني الرسمية الفرنسية في البلاد على خلفية التدخل العسكري الفرنسي في مالي. وقال خالد طروش المتحدث باسم وزارة الداخلية "من الطبيعي ان يتم تعزيز الامن حول المؤسسات الفرنسية اثر التدخل العسكري لفرنسا في مالي". وتم تعزيز التواجد الامني في محيط السفارة الفرنسية الموجودة في شارع الحبيب بورقيبة بقلب العاصمة التونسية والذي زاد منذ ان هاجم متظاهرون في ايلول/سبتمبر 2012 السفارة الاميركية، بمزيد من العربات وعناصر من قوات الامن، بحسب مراسلة وكالة فرانس برس. ودعت السفارة الفرنسية بتونس الاربعاء الفرنسيي الى "اليقظة" بسبب التدخل ضد المسلحين الاسلاميي في مالي. ونصحت بعدم التوجه الى المناطق الصحراوية الجنوبية. وقالت صحيفة "الشروق" التونسية ان نحو 300 تونسي "ينتمون الى مجموعات اسلامية مسلحة" يقاتلون في مالي التي ذهبوا اليها عبر الجزائر.