قالت «د.نورة العجلان» -نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لشؤون الأسرة-: «من المهم محاسبة كل من يصور طفل ويعرض حياته للخطر، سواء بمحاولة إغراقه في المسبح أو وضعه في موقف محرج أو قاس»، مؤكدة على أنه لا يجب أن تقترن متعة الناس بإحداث الأذى بالآخرين، خاصة إذا كان الأمر متعلق بحياة الطفل. وأضافت أنّ المجتمع بكل أطيافه يجب أن يقف مع الطفل الذي لا يستطيع حماية نفسه، مهيبة بالمواطنين بمقاطعة مثل هذه المشاهد وعدم تسجيل عبارات الإعجاب بها، حتى وإن كانت عبارة عن مقاطع تحمل الطرفة، فالإسلام كرم الإنسان ولا يجب أن نعرض حياة الطفل لموقف مزعج من أجل أن نضحك، ولكن لا مانع من إلتقاط صورة جميلة له بمناسبة تميزه وتفوقه، أما التصوير من أجل إضحاك الآخرين فهو مرفوض، معتبرةً هذا العمل مجرد حالات فردية لا يمكن وصفها بالظاهرة. وأشارت إلى أنّ الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تابعت بعضاً من هذه المقاطع بعد أن لجاء إليها مواطنين أبدوا استنكارهم لأشخاص صوروا أبناءهم في حالات هلع شديدة، وكان لهم محاولات ناجحة للحد منها بعد التعرف على أصحابها، وتم رفع إحدى الحالات المسجلة لجهات الإختصاص وتوجيه ملاحظة لهم، مؤكّدةً على أنّ من أبسط حقوق الطفل عدم تعرضه للخطر من أجل صورة أو مقطع، وبالتأكيد فإن المجتمع يرفض مثل هذه التصرفات غير المسؤولة.