دعا الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء المصري، السيناتور جون ماكين عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي إلى حث إدارة الرئيس باراك أوباما والكونغرس على الإسراع في تنفيذ حزمة المساعدات الاقتصادية الأمريكية التي وعد بها الرئيس أوباما. وتتضمن تلك المساعدات تحويل مليار دولار من الديون المستحقة على مصر إلى برامج التنمية، بالإضافة إلى تمويل قيمته 1.310 مليار دولار لدعم البنية التحتية والقطاع المصرفي والاستثمارات، كما دعاه قنديل لبذل مساعيه لضمان موافقة الكونغرس على برنامج المساعدات لدعم الموازنة المصرية بقيمة 450 مليون دولار. جاء ذلك خلال لقاء قنديل مع ماكين، والوفد المرافق له، الليلة قبل الماضية، حيث استعرض اللقاء تطورات الأوضاع في المنطقة، والدور الحيوي الذي تضطلع به مصر في دعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وأعرب ماكين عن قلقه إزاء العملية الديمقراطية في مصر، داعيا للحوار المتواصل بين مؤسسة الرئاسة والحزب الحاكم والمعارضة. وأشار خلال اجتماع عقد مع جبهة الإنقاذ الوطني، إلى أنه يسعى لأن يكون هناك شراكة بين الحكومة والمعارضة من أجل إتمام العملية الديمقراطية، مطالبا بأن تكون هناك ضمانات لنزاهة الانتخابات البرلمانية القادمة. من جهتها أدانت الحكومة الامريكية بقوة الثلاثاء تصريحات تحط من شأن اليهود افادت تقارير بأن الرئيس المصري محمد مرسي ادلى بها قبل ثلاث سنوات حين كان زعيما بجماعة الاخوان وحثته على ان يتبرأ من تصريحاته. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني للصحفيين ان اللغة التي استخدمها مرسي "مهينة بشدة" وان المسؤولين الامريكيين عبروا للحكومة المصرية عن القلق في هذا الشأن. وكان مرسي زعيما سياسيا اسلاميا في 2010 حين حث المصريين حسب فيديو حصلت عليه صحيفة نيويورك تايمز على ان "نرضع ابناءنا واحفادنا كراهية لهؤلاء.. للصهاينة.. اليهود.. يجب ان يرضعوا الكراهية.. يجب ان تستمر الكراهية." واضافت الصحيفة انه في مقابلة تلفزيونية بعد ذلك بشهور وصف الصهيونيين بأنهم "مصاصي الدماء مشعلي الحروب.. احفاد القردة والخنازير." واثناء اللقاء اليومي مع الصحفيين بالبيت الابيض قال كارني لدى سؤاله عن تعليقات مرسي "نحن نرفض تماما هذه التصريحات مثلما نفعل مع اي لغة تتبنى الكراهية الدينية." ودعا كارني مرسي الذي انتخب في يونيو بعد انتفاضة شعبية اطاحت بحاكم مصر لوقت طويل حسني مبارك ان "يوضح انه يحترم اتباع كل الاديان وان هذا الاسلوب في الكلام ليس مقبولا ولا مجديا في مصر الديمقراطية". ويمكن للجدل بشأن اهانة مرسي لليهود ان يثير توترات دبلوماسية مع واشنطن.