صدر حديثا لجاسم بن علي الجاسم رواية بعنوان "نافذة & بحر" عن دار الكفاح للنشر والتوزيع، في إحدى وثلاث مئة صفحة من القطع المتوسط، حيث تعد رواية الجاسم الإصدار السابع له بعد أن صدر له كتاب بعنوان "الاتحادات الرياضية القطرية" 1981 الذي تلاه بإصدار بعنوان "الرياضة في قطر" 1982 ليصدر كتابه الثالث في عام 2000 بعنوان "الفزيع وعالمه القصصي" ليصدر بعد ذلك كتابه الرابع عام 2010 الذي جمل عنوان" رمز سيالة: حياة المرحوم خليفة السليم" ليصدر بعده في عام 2011 كتابه "غروب فجر: حياة المرحوم عدنان العيد" الذي أعقبه في نفس العام صدور مجموعة قصصية للجاسم حملت عنوان "شيطان الحب" التي أتبعها بإصدار روايته نافذة & بحر. ومنذ اللحظات الأولى لأحداث الرواية التي لم يكن يثقب صمت تلك الليلة سوى ضربات أمواج البحر، وهي في حالة من الارتفاع موجة بعد أخرى.. وكأنها رغبة جامحة منها في تمزيق أذن الفضاء بصخبها المصحوب بالوحشة.. ليعقب كل ذلك خفوتا عميقا في سكون الليل، لتبدو لكل من لا يفهم لغة البحر، توقعا بأنه ذهب في سبت لن يصحو بعده بمد موجة واحدة إلى سواحل الجزر. يمضي الجاسم في رصد كثير من تفاصيل مسير زمن تلك الليلة وما يحفها على امتداد الشاطئ، بما في ذلك وقوف عبدالرحمن الذي يقف على الشاطئ كفارس فتي، يتشح بأحلام يصعب تفسيرها، يلفه الليل الممتد، وقد أخفى معظم ملامح دارين، سوى ظلال مسكوبة خلف ذاك القمر المتورد.. المتمايل على صفحات الماء.. عبر هذه اللحظات يشرع الجاسم لسرده عبر نافذته على البحر حكايات ممتدة الأسرار، عبر نافذة من الرؤية، وبحر من الأحداث.