بمهرجانها "هيا جدة" والكورنيش الجديد المطور بعد افتتاحه تتأهب جدة لاستقبال السياح في إجازة منتصف العام، ومن المقرر أن تستقبل عروس البحر الأحمر زوار مهرجان التسوق، الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة، في الفترة من الأربعاء 26 صفر ويستمر على مدار شهر كامل، بهدف استثمار الأجواء الرائعة التي تعيشها عروس البحر الأحمر بعد افتتاح الكورنيش الشمالي وإعادة تأهيل المدينة لتصبح أحد أهم الواجهات السياحية الخليجية والعربية. ويركز المهرجان في نسخته الجديدة على التسوق بهدف جعل مدينة جدة وجهة التسوق الأولى في المملكة من خلال تنظيم برامج تخفيضات وسحوبات مبتكرة، مع دعم قطاع التجزئة والقطاعات السياحية الأخرى كالفنادق وأماكن الترفيه والمنتجعات من خلال التخفيضات والتنزيلات والفعاليات المشوقة. ويستهدف المهرجان مليونا ونصف المليون زائر من الأسر السعودية والخليجية ويحظى بدعم عدد كبير من الجهات الرسمية التي تشارك في تنظيمه متمثلة في محافظة جدة، أمانة جدة، الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومطار الملك عبدالعزيز. وسيضيف المهرجان عنصر جذب للسياح في إجازة منتصف العام ليضاف إلى ما تتميز به جدة من مراكز تسوق ومجمعات تجارية ومدن ترفيهية وشاليهات يكثر الطلب عليها في هذا الوقت من العام مع اعتدال الجو. ومن المنتظر أن يستقبل كورنيش أبحر الشمالية أعدادا كبيرة من الزوار الذين يستمتعون بممارسة الرياضات البحرية وقضاء وقت في المطاعم والمنتزهات المنتشرة على الكورنيش، كما تتميز جدة بفنادقها المختلفة والأحجام والدرجات، وتحتضن مدينة جدة أكثر من 210 فنادق وأكثر من 300 وحدة سكنية مفروشة، وتصنف جدة من أكثر مدن المملكة إشغالا للفنادق بنسبة تزيد على 65 في المائة عام 2011، كما أن نسبة النمو السنوية في مجال الاستثمار الفندقي في منطقة مكةالمكرمة تقدر بنحو 18 في المائة سنوياً. وأدت النجاحات السابقة لمهرجانات جدة إلى مزيد من التنظيمات الجديدة والتوسع في بناء الأوعية السياحية من أماكن الترفيه والمطاعم والفنادق والشاليهات التي لا تزال هي المفضلة للمجتمع السعودي إضافة الى ان المشاريع الجديدة على شاطئ البحر الأحمر وخاصة الناحية الشمالية دفعت إلى جذب العديد من الاستثمارات والمشاريع السياحية للمنطقة بعد أن ظلت لسنوات تعاني من عدم الإقبال من قبل المستثمرين.