اتهم قيادي في حركة الجهاد الاسلامي حركة "فتح" بوضع ما وصفه "شروطاً إسرائيلية" لإتمام المصالحة، تتضمن حل "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس" و"سرايا القدس" ما يتساوق مع مطالب الاحتلال. وكانت مصادر فلسطينية قالت إن "فتح" تُصر على حل جميع الأجنحة المسلحة العاملة في قطاع غزة، والاكتفاء بقوات الأمن الوطني كجيش لكل الفلسطينيين، الأمر الذي رفضته الفصائل وعلى رأسها "حماس". ورفض القيادي في حركة الجهاد خضر حبيب في تصريحات صحافية الشروط الفتحاوية، قائلاً "ندرك اختلاف الآراء، لكن مثل هذه شروط تعيق تقدم المصالحة، وهي مردودة على قائلها، ونحن لا نتهم أحداً بالتعاون مع الاحتلال". وشهدت الأيام الأخيرة في الضفة وقطاع غزة، أجواءً تصالحية إيجابية، عبر سماح "حماس" لحركة "فتح" بإقامة مهرجان انطلاقتها ال48، وكذلك استئناف اللقاءات بالقاهرة. وأوضح حبيب أن "فتح" ورئيسها محمود عباس يريدان فرض مشروع التسوية على الشعب الفلسطيني، مؤكداً على استمرار المقاومة "بصفتها الخيار الوحيد لاسترداد حقوق الشعب الضائعة". وأكد أن المصالحة مطلب كل فلسطيني، مشدداً على أن إتمامها ينبغي أن يكون بشروط واضحة ومتوافق عليها. ووفق المصادر، فإن هناك خشية لدى السلطة والحكومة المصرية من أن يفجر "الملف الأمني" المصالحة الفلسطينية.