وسط إجراءات أمنية مشددة، بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الارهاب وأمن الدولة في صنعاء امس محاكمة عشرة مشتبهين من عناصر تنظيم القاعدة بتهمة الاشتراك في عصابة مسلحة تابعة للتنظيم لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف قوات الجيش والامن، والضلوع في العملية الانتحارية التي هزت صنعاء في 21 مايو الماضي وأدت الى مقتل 86 من قوات الامن المركزي واصابة 171 آخرين اثناء القيام ببروفة عرض عسكري للاحتفال بعيد الوحدة. وجاء في قرار اتهام النيابة واعترافات المتهمين انهم انضموا لتنظيم القاعدة وأعدوا جميع المستلزمات من سيارات وأحزمة ناسفة لتنفيذ المهمات الموكلة لهم ومنها مجزرة ميدان السبعين. وقد نفى بعضهم التهم وقالوا ان بعض الاعترافات اخذت منهم بالقوة، لكن اعترافات بعضهم في محضر تحقيق النيابة كشفت عن اعترافاتهم بالنزول الى محافظتي ابين وشبوة وتلقي تدريبات قتالية واستخدام الاحزمة الناسفة على ايدي عناصر القاعدة. وطالب اقارب المجني عليهم الذين تجمعوا امام المحكمة بتشكيل لجنة تحقيق دولية لان القضاء الوطني عاجز عن التحقيق في هذه القضية، حسب احد اقارب المجني عليهم. كما طالبوا بالاطلاع على ملف التحقيق وحضور كل جلسات المحاكمة. هذا فيما اعلنت والدة هشام صادق الفقيه والتي كانت تبكي امام المحكمة براءة ابنها من التهم المنسوبة اليه. ونفذ العملية الانتحارية احد الجنود ويدعى هيثم مفرح والذي تم استقطابه من قبل تنظيم القاعدة.