صدر للدكتور أمين سيدو كتاب بعنوان: "من أعلام الثقافة والفكر والأدب في المملكة العربية السعودية" في أربع وتسعين ومئة صفحة، صادرة عن مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض.. حيث يهدف الكتاب إلى حصر الشخوص المشهورة في المجال الفكري والأدبي والثقافي، وسرد سيرهم بشكل مختصر وحصرها مكانياً، موضحاً دورهم الكبير والمتميز في نشر العلم والوعي الثقافي والدراسات التي تحدثت عنهم وعن أثارهم المعرفية بأنواعها المختلفة. وقد اتخذ الكتاب شخصيات من الأعلام المشهورين في المملكة كنموذج للدراسة من أمثال محمد بن ناصر العبودي، الذي يعتبر أحد الرحالة المعاصرين العاملين في ميدان الدعوة الإسلامية، عطفا على ما قام به العبودي برحلات كثيرة إلى بلدان متعددة من بقاع الأرض في آسيا وأفريقيا وأمريكا وأوربا، بهدف الإطلاع على أوضاع المسلمين في تلك الأماكن، والوقوف على أوضاعهم عن قرب، حيث دون العبودي من خلال الملاحظة مشاهداته وانطباعاته في تلك الأماكن في كتب مستقلة. كما تحدث الكتاب - أيضاً - عن الموسوعي أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، الذي اشتهر ببراعته في كافة النشاطات والمجالات الفكرية والفنية والعلمية، وعن المرحوم غازي بن عبدالرحمن القصيبي الذي وصفه بأنه شخصية استثنائية، ومبدعا في مجالات الشعر والرواية الذي تولى وزارات عدة ساهم خلال تسنمه مهام وزراتها في تطوريها إداريا.. إلى جانب ما تضمنه الإصدار عن الناقد الشهير عبدالله بن محمد الغذامي، الذي يعتبر من أشهر النقاد الأدبيين في المملكة، الذي تميز بالآراء النقدية التي أحدثت ردود أفعال متباينة في المشهد الثقافي العربي، إضافة إلى ما أورده المؤلف عن الشاعر الوجداني طاهر بن عبدالرحمن زمخشري، والشاعر حسن بن عبدالله القرشي، الذي عدة بعض النقاد من شعراء العاطفة والتألم. كما تحدث د. سيدو، عن أهمية الدراسات الببلوجرافية في البحث العلمي والمعرفي بشكل عام، في حال تمكن الباحث من الحصول على مصادر للمعلومات في الموضوع المبحوث عنه، حيث يقول د. سيدو في ثنايا حديثه عن هذا الإصدار: سعيت في كتابي هذا إلى تحقيق جملة من الأمور التي يأتي في مقدمتها القيام بترجمة مختصرة لهؤلاء الأعلام الذي شملهم البحث، وحصر عناوين مؤلفاتهم مع بيان الوصف الببليوجرافي الشامل، والتعرف إلى آثارهم المنشورة، إلى جانب ما تتبعته في هذا السياق عن أماكن وتاريخ نشرها وأسماء الناشرين لها سواء كان الناشرون لها أفرادا أو مؤسسات أو دور نشر، إضافة إلى الحصر الببلوجرافي لما كُتب عن هؤلاء العلماء من بحوث ودراسات في كتب مستقلة، أو مباحث في دوريات علمية أو ثقافية، متبعا فيما قمت به طريقة الترتيب "الألفبائي" في هذا الكتاب وفقا لقواعد الفهرسة الأنجلو الأمريكية المقننة للوصف الببليوجرافي.