أعلن الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أمس توصل قيادات حركتي «فتح» و»حماس» في القاهرة الليلة قبل الماضية الى اتفاق، على البدء الفوري في إجراءات تنفيذ المصالحة بينهما، برعاية مصرية. من جانبه، قال الناطق باسم حركة «فتح» نبيل أبو ردينة إن اللقاء الذي جمع وفدي حركتي «فتح» و»حماس» برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كانت ايجابية واتفق خلاله على بدء عمل اللجان الأسبوع المقبل. وقال أبو ردينة ان «لقاءات وفدي حركتي «فتح» و»حماس» كانت ايجابية وتم الاتفاق على استئناف عمل اللجان برئاسة رئيسي وفدي الحركتين عزام الأحمد وموسى أبو مرزوق». وأضاف انه تم التأكيد على ضرورة الاسراع في تنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة». وكان عباس استقبل بمقر إقامته بقصر الضيافة بالقاهرة مساء الاربعاء وفد حركة «حماس» برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل وتناول اللقاء الجهود المبذولة لإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام. ولوح الرئيس الفلسطيني من ناحية ثانية بالتوجه الى «كل الجهات الدولية والقانونية» التي من شأنها ان توقف اسرائيل عن الاستمرار في الاستيطان وخاصة في منطقة (إي 1). وقال عباس خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المصرية «هناك 63 منظمة دولية تابعة للامم المتحدة من حقنا الانضمام اليها ونحن ندرس بعناية ودقة الانضمام لهذه المنظمات». واضاف ان «الجميع يراقب ويسأل هل سننضم الى محكمة الجنايات الدولية ام لا وهناك دول طلبت منا عدم الانضمام لها». وقال «في حال نفذت اسرائيل قرارها البناء الاستيطاني في المنطقة التي تدمر افق حل الدولتين من حقنا التوجه الى كل المحافل دون ان نسمي الان الى اين سنتوجه». ويثير مشروع البناء الاستيطاني (اي1) الذي يربط بين القدسالشرقية ومستعمرة «معاليه ادوميم» جدلاً حاداً لأنه يقطّع الضفة الغربية الى قسمين ويعزل القدس، ما يعقد قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل. وعن المصالحة الفلسطينية، قال عباس «اننا ملتزمون ما تم الاتفاق عليه في الدوحةوالقاهرة» في هذا الشأن. وقال «نحن ملتزمون، أعلن من قبل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل وهي اننا كلانا مؤمنان برؤية الدولتين، دولة فلسطين على حدود 67 تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، وأن يتم ذلك عبر المفاوضات وأن نتبنى المقاومة الشعبية والسلمية، وأن نذهب للانتخابات». وقال ان الانتخابات «ستكون للمجلس التشريعي والمجلس الوطني والرئاسة وهذا الموضوع يناقش مع خالد مشعل وقيادة حماس»، مؤكدا العمل «حتى تتم المصالحة بين شطري الوطن...». وأوضح أن «المطلوب أن تذهب لجنة الانتخابات إلى قطاع غزة لتسجل 300 ألف فلسطيني لم يسجلوا منذ (الانقلاب) وحتى وقتنا هذا، وعندما يسجلون تطلب اللجنة تحديد موعد للانتخابات، وتطلب مني إصدار مرسوم بما تراه فور انتهائها من عملها».