أكد الدكتور ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية قبول استقالة الدكتور عصام العريان من الهيئة الاستشارية للرئيس مرسي لأن هناك صعوبة في أن يجمع بين عمله البرلماني واستشارته للرئيس. وقال علي إن التعديل الوزاري جاء لصالح المواطنين وأن رئيس الوزراء استقر على التشكيل الجديد، وعرضه على الرئيس، وتمت الموافقة عليه، وأن مرسي اعتمد في التعديل على ضرورة تقديم الخدمات للمواطن بأقصى سرعة وفق اختصاص كل وزارة موضحا أنه لم يتم اختيار الوزراء الجدد، وفق انتماءاتهم الفكرية. ورفض علي الإفصاح عن الأسباب التي أدت للإطاحة بوزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين ، قائلا إن رئيس الوزراء هو الذي يملك الإجابة ، لأن هناك تقارير قدمت بخصوص الوزارات التي تم تغيير وزرائها. من جانبه كشف الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وزعيم الأغلبية بمجلس الشورى، إنه توافق مع قيادات الحزب على تقديم استقالته من موقعه كمستشار لرئيس الجمهورية، نافيًا أية صلة لتصريحاته، التي أثارت جدلا واسعا خلال الأسبوعين الأخيرين وتبرأ منها حزبه، بشأن عودة اليهود واستقالته من الهيئة الاستشارية للرئيس. وأوضح العريان أن قراره بالاستقالة جاء نتيجة انشغاله بموقعه الجديد كزعيم للأغلبية بمجلس الشورى. من جانبه أكد وزير العدل المستشار أحمد مكي أن الإدارة التشريعية بوزارة العدل سلمت قانون انتخابات مجلس النواب إلى مجلس الشورى لطرحه للنقاش وإقراره، وأن الإدارة التزمت بصياغة القانون وفقا لما أثارته لجنة الحوار الوطني في رئاسة الجمهورية، وكذلك الملاحظات التي وضعتها اللجنة العليا للانتخابات. وكشف مكي عن أن وزارة العدل تعد قانوناً للتظاهر يسمح للمواطنين بالتظاهر كيفما يشاءون ولكن بقيود تمنعهم من استعمال العنف أو التظاهر أمام الأماكن الحيوية؛ مثل وزارة الداخلية وأن القانون سيحدد الأماكن التي يحق للمواطن التظاهر فيها، وأن من حق الداخلية الاعتراض على التظاهرات إذا ما رأت أن التوقيت والتظاهرة ستضر بالأمن القومي وبالمؤسسات الحيوية، ولكن ذلك سيكون باستصدار قرار من المحكمة. الى ذلك دعا الدكتور محمد البرادعي مؤسس حزب الدستور عضو جبهة الإتقاذ الوطني المعارضة وجموع الشعب المصري للنزول في 25 يناير المقبل للتأكيد على مطالب الثورة، فيما أعلنت الجبهة تفويض الدكتور أحمد البرعي متحدثاً رسمياً باسمها، كما أكدت خوضها الانتخابات البرلمانية القادمة. جاء ذلك في اجتماع للجبهة بمقر حزب المصريين الأحرار، وقامت الجبهة بتشكيل وفدً لمقابلة السيناتور الأمريكي جون ماكين، لمناقشة الوضع السياسي الراهن في مصر. وشدد البرادعي على ضرورة سلمية التظاهرة وعلى تنظيمها بشكل جيد لتظهر مدى تحضر الشعب المصري الذي أبهر العالم بثورته البيضاء.