حظيت دورة كأس الخليج ال21 والتي دارت رحاها بدءًا من أمس في العاصمة البحرينية المنامة باهتمام واسع على الصفحات الرياضية الخليجية، وتباينت آراء الصحف في جميع الدول الخليجية قبل ساعات من افتتاح الدورة إذ وصفت صحيفة "الزمن" العمانية القائمة التي أعلنها المدرب الفرنسي لوجوين والتي ستشارك في (خليجي 21) بالمفاجأة، مستدلة على ذلك باستبعاد لوجوين للاعب وسط النصر العماني قاسم سعيد (25 سنة) الذي خطف لقب هداف بطولة غرب آسيا، وتساءلت: "ماذا على قاسم أن يفعل لينقع لوجوين، ألا يعتبر مثل هذا القرار إحباطاً للمجتهدين؟". ورأت الصحيفة أنه "لا يمكن التدخل بقناعات لوجوين الفنية، لكن أغلب المتابعين غير مقتنعين بمبرراته، خصوصاً وأن لوجوين أكد أن بطولة غرب آسيا محطة إعدادية وفرصة لضم المميزين". واستغرب الإعلاميون الإماراتيون عدم سماح القائمين على البعثة الإماراتية للإعلاميين بالتحدث إلى لاعبي (الأبيض الإماراتي) عند وصولهم إلى مطار البحرين الدولي، ووصفت صحيفة "البيان" الإماراتية ماحدث بالبداية غير الجيدة بالتعامل مع الإعلام وقالت: "من حق الجمهور الإماراتي معرفة أخبار (الأبيض)". البحرينيون متفائلون ب«الهرم» والانتقادات تلاحق لوجوين وركزت الصحيفة على حظوظ مهاجم الفريق اسماعيل مطر بالمشاركة مع الفريق، مشيرة إلى أن نسبة دخولة ضمن قائمة المدرب الوطني مهدي علي لاتتجاوز 70 بالمئة، وتوقعت "البيان" عدم مشاركة اسماعيل مطر في ظل جاهزية أحمد خليل وعلي مبخوت وعمر عبدالرحمن. وأبرزت الصحف البحرينية زيارة النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للرياضة والشباب في البحرين الشيخ عيسى بن راشد لتدربيات المنتخب البحريني، إذ أشعل تدريبات أصحاب الضيافة، بحسب صحيفة "الوطن" البحرينية، ونقلت الصحيفة تصريحات الشيخ عيسى بن راشد الذي يلقب ب"هرم الرياضة البحرينية" إذ أكد أن المنامة جاهزة لاستضافة البطولة فيما شدد الشيخ عيسى على أن "المنتخب البحريني يعاني من سوء الطالع في البطولة". وتساءلت الصحيفة ذاتها عن جاهزية قائد الفريق البحريني محمد سالمين للمشاركة في البطولة بعد أن ضمه الأرجنتيني غابريال كالديرون لقائمة الفريق، لكنها عادت لتؤكد على أن تواجد سالمين سيمنح (الأحمر) البحريني جرعة معنوية كبيرة في البطولة. وصفت صحيفة "الراية" القطرية استقبال منتخب قطر في مطار البحرين الدولي ب"الدافئ" لكنها أشارت إلى أن "العنابي" حظي باهتمام إعلامي، إذ تسابقت القنوات الرياضية للحصول على تصريحات للاعبيه، ونقلت الصحيفة أحاديث لعدد من لاعبي المنتخب القطري شددوا فيها على جاهزية الفريق لدخول المنافسات. ونقلت رهان امين عام اتحاد الكرة القطري على جماهير منتخب بلاده، وعلى قدرات لاعبي المنتخب القطري، في وقت رشح المهندي "العنابي" بجانب منتخبي السعودية والبحرين للظفر بلقب البطولة. وأبرزت وكالة الأنباء القطرية (قنا) خبر عودة قائد المنتخب السعودي ومهاجمه ياسر القحطاني لصفوف المنتخب عبر تقرير تناول مسيرة النجم الجماهيري وأشارت إلى أن:"الجماهير السعودية تعقد آمالاً على النجم المخضرم الذي تعوّد الإجادة مع المنتخب في البطولات المختلفة، وكثيراً ما كان الورقة الرابحة ل"الأخضر" في أكثر من مناسبة في السنوات الماضية". وأضافت: "على الرغم من تأخر انضمام القحطاني حتى الأمتار الأخيرة من الاستعدادات، إلا أنه يعتبر النجم الأبرز في صفوف المنتخب في الوقت الحالي، إذ تعتبره الجماهير امتداداً لجيل العمالقة أمثال ماجد عبدالله وسعيد العويران ويوسف الثنيان وصالح النعيمة ونواف التمياط وسامي الجابر، ويمتاز القحطاني بقدرته على التسجيل في الأوقات الصعبة، وبالضربات الرأسية على الرغم من قصر قامته، وهو مهاجم صاحب حلول عديدة من المراوغات والتسديد بالقدمين، وربما لايعيش أفضل فتراته حالياً، لكنه يظل المُلهم الأول للمنتخب السعودي في كل مشاركاته الدولية". عنوان القبس عن مواجهة الكويت واليمن وعرجت وكالة الأنباء القطرية الرسمية على مسيرة قائد المنتخب السعودي: "قاد القحطاني "الأخضر" بحنكة في أكثر من مناسبة خصوصاً خلال فوزه بكأس الخليج 2003 بالكويت، فضلاً عن أنه كان ضمن تشكيلة المنتخب في نهائيات مونديال 2006 بألمانيا، كما قاد (الأخضر) لإحراز الميدالية الفضية في بطولة كأس آسيا 2007، وكأس التضامن الإسلامي2005 في مكةالمكرمة، وبطولة العرب 2008، بالإضافة لإنجازاته مع ناديه الهلال، إذ حقق بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد، وكأس ولي العهد خمس مرات، وبطولة دوري المحترفين السعودي ثلاث مرات، بجانب الفوز بلقب الدوري الإماراتي مع العين الذي خاض معه القحطاني تجربة لموسم واحد. وأبرزت (قنا) إنجازات ياسر القحطاني الشخصية، إذ حصل القحطاني على لقب أفضل لاعب في قارة آسيا عام 2007، وهداف بطولة الأمم الآسيوية 2007، فضلاً عن حصوله على صدارة هدافي تصفيات كأس العالم 2006، وتحقيقه المركز 35 في قائمة هدافي العالم 2012. قراءة صحفية لمباراتي اليوم اهتمت الصحف العراقية بمواجهة المنتخبين السعودي والعراقي، واتضح تفاؤل الشارع العراقي لكنه لم يبدِ ثقة بقدرة "أسود الرافدين" على تجاوز مجموعته الصعبة خصوصاً بعد استقالة المدرب البرازيلي زيكو وإسناد المهمة لمدرب منتخب شباب العراق حكيم شاكر، ونشرت صحيفة "الصباح" تصريحات لعدد من مدربي الدوري العراقي إذ قال مدرب فريق دهوك جمال علي إن:"الجميع يهاب المنتخب العراقي، لاعبونا يملكون القدرة على قلب النتيجة في أي لحظة من لحظات المباراة". ورأى مدرب فريق السليمانية باسم قاسم أن الفوارق الفنية تميل لمصلحة العراق، وقال: "بطولة غرب آسيا كانت فرصة إعداد مثالية للمنتخب العراقي، واللقب بات مطلباً جماهيرياً". وقالت صحيفة "القبس" الكويتية إن إستعدادات المنتخب الكويتي بدت هادئة، ووصفت هذا الهدوء باللافت قبل مواجهة اليمن وهي المواجهة التي سمتها ب"الضربة الأولى"، فيما أبدت الصحيفة ارتياحاً لخلو صفوف المنتخب من الاصابات، وذهبت إلى أن نجاح معسكر "الأزرق" في أبوظبي قد ينغصه عدم إقامة أي لقاء ودي مشيرة إلى أن تلك "ثغرة تبدو واضحة في استعدادات الفريق الكويتي". وبدأت الصفحات الرياضية اليمنية هادئة قبيل بدء مشاركات منتخبها الوطني في (خليجي 21)، وبدا الحذر واضحاً في تناول وضع المنتخب اليمني وقالت صحيفة 14 أكتوبر إن المنتخب اليمني سيجتهد من خلال هذه الدورة من أجل تحسين صورته بعد أن وقع في مجموعة قوية بجانب السعودية، العراق، والكويت الذي وصفته ب"كبير البطولة" واستعرضت مسيرة المنتخب اليمني في مشاركاته الخليجية منذ (خليجي 16)، والتي لم تتجاوز محصلته فيها نقطة واحدة في كل دورة، وأشارت إلى أن المنتخب اليمني يدخل الدورة بعد مخاض عسير ومصاعب جمة اكتنفت مسيرة إعداده، وأضافت: "انتقادات أوجدت ما يشبه الاتفاق على أن المنتخب ذاهب لخوض جولة أخرى فاشلة في البطولة التي مازالت ترفض الاعتراف بجدارة أحدث منتخباتها لمزاملة أقرانه، خصوصاً إذا ما قيس الأمر بالنواحي الفنية والأرقام التي تبقى الفيصل في أي طرح أو جدل".