(ياخادم الحرمين الشريفين بايعك شعبك على السمع والطاعة والولاء.. حكمت فعدلت، ونذرت وقتك وجهدك وصحتك لرفعة شأن هذا الوطن وعزة وكرامة أبنائه فوفيت) *** سنوات أسبغ عليها خادم الحرمين الشريفين - بفضل الله ومنّه - إنجازات عظيمة تميزت بالشمولية والتكامل، وخير شاهد اعلان الميزانية المباركة التي حملت معها بشائر خير لمختلف شرائح الوطن، وملبية لكافة الاحتياجات في مختلف القطاعات كأضخم ميزانية في تاريخ المملكة، والتي فاقت كل التوقعات وأكدت على متانة الاقتصاد السعودي، وحصانته من التداعيات الاقتصادية التي يمر بها العالم، والاهم انها شكلت اساسا مكينا وشاهدا على القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحرصه وتفانيه في خدمة دينه ووطنه وشعبه والأمة الإسلامية والمجتمع الانساني أجمع. شهد فيها الوطن المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحته الشاسعة بإنشاء المدن المالية والاقتصادية والصناعية، والنمو في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه.. مما جعل المملكة العربية السعودية تحتل مكانة مرموقة في خارطة الدول المتقدمة. كما أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يؤكد على التنمية البشرية باستمرار حيث تضمن في محور خطابه الرئيس حرصه على تنمية الموارد البشرية والاستثمار في الإنسان فقال: «التنمية البشرية والاستثمار في الإنسان هما الأساس والضرورة للتنمية الشاملة»، وقد اكد هذا بتسخير ميزانية ضخمة للتعليم بشكل عام والتعليم العالي خاصة مما انعكس ايجابا على النقلة النوعية والكمية في التعليم العالي حيث تضاعفت أعداد الجامعات من ثماني جامعات الى أربع وثلاثين جامعة، وافتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن والتي تعتبر رمزا لتكريم المرأة كأكبر جامعة للمرأة في العالم، وانشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وبرنامج الملك عبدالله للابتعاث بحد ذاته مفخرة للوطن وصلت اعداد المبتعثين فيه الى اكثر من مئة وخمسين الف طالب وطالبة ينهلون العلم من أفضل الجامعات العالمية، حيث تحقق للمرأة في هذا العهد الميمون قرارات ملكية سامية غير مسبوقة دعمت المرأة في مجلس الشورى والمجالس البلدية وغيرها. ولنا ان نفخر بجهود الدولة الجبارة في خدمة الحجاج ومشروع توسعة الحرمين الشريفين والتي تعتبر اكبر توسعة مر بها التاريخ، كما ان الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - بحنكته وقيادته الحكيمة عزز من دور المملكة العربية السعودية في الشأن الاقليمي والعالمي سياسيا واقتصاديا؛ حيث اصبحت المملكة العربية السعودية لها وجود اعمق في المحافل الدولية وصناعة القرار العالمي لدعم الصوت العربي والاسلامي عالميا.. لذا فإن اعلان الميزانية الضخمة مناسبة عظيمة من واجبنا ان نستشعر من خلالها نعم الله عز وجل التي انعم بها على هذه البلاد من أمن وأمان ورخاء بفضل الله ثم بفضل القائد العادل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مع عضده الأيمن وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز ايدهما الله.. ثم التلاحم بين القيادة والشعب، ادام الله عز هذه البلاد مستنيرة بكتاب الله وسنة نبيه منهجا وتشريعا في ظل حكومتنا الرشيدة وفقها الله.