أكد عضو مجلس الشورى الدكتور طلال بكري أن الميزانية لهذا العام تعتبر أضخم ميزانية تمر على المملكة بفضل الله عز وجل ثم بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وتطلع د. بكري لمزيد من سبل العيش الكريم لأبناء هذا الوطن، لافتا إلى أن السكن في هذه الميزانية سيكون له نصيب الأسد لأن السكن مشكلة اجتماعية يجب أن تحظى بالاهتمام في ظل دراسات كثيرة تثبت أن أكثر من 50% من سكان المملكة لا يملكون سكناً خاصاً. وبين أن التعليم والصحة والشئون الاجتماعية قد حظيت بنصيب وافر من هذه الميزانية، فالتعليم هو عمود الحياة التنموية وعمادها فمتى ما صلح التعليم واستقام أمره نهضت البلاد وارتقت في ترتيب الدول المتقدمة وكذلك الحال بالنسبة للصحة حيث كفلت الدولة لمواطنيها العلاج الحكومي المجاني بكل ما يتبعه من دواء وتنويم ورعاية طبية تليق وكرامة المواطن السعودي. وأما بالنسبة للشئون الاجتماعية فهي الجهة التي ترعى فئة عزيزة من أبناء الوطن يمرون بظروف مادية غير طبيعية وتحرص الدولة على رعايتهم وتقديم العون لهم بطرق مختلفة. مشيرا إلى أن الميزانية لا تعاني من قصور ولله الحمد ولكن التقصير يكمن في بعض الجهات الحكومية الخدمية حينما لا يحسن بعض المسؤولين التعامل مع المبالغ الضخمة التي تخصص لهم، وبكل أسف ورغم الارتفاع الملحوظ لموازنات الدولة في السنوات الماضية، إلا أن بعض مشروعات التنمية متعثرة بل ومتعطلة لأسباب كثيرة يختلقها أولئك إلى الدعة والجمود وهم بذلك يعطلون توجيهات قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين في كثير من المناسبات وهو يذّكر الجميع أن لا عذر لأحد بعد اليوم في تعطيل قطار التنمية. وأضاف د. بكري: حيث إن الجميع يدرك أهمية الموازنة العامة للدولة، فإن الأمل أن تتوجه الميزانية الجديدة نحو التنمية المناطقية المتوازنة، وأن تخصص جزء منها للتنمية البشرية المباشرة لتخفيف وطأة غلاء المعيشة وتحسين ظروف حياة المواطن، ولفت الدكتور بكري إلى أن المزانية تنبئ بمستقبل اقتصادي قوي وخاصة أنها تركز على تنمية وإنجاز عدد من المشاريع التنموية في كافة المجالات إضافة إلى استكمال خطط التنمية الاقتصادية وسأل المولى عز وجل أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وساعده الأيمن ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لكل خير ويحفظ هذا البلد من كل شر.