وجهت الشرطة الهندية رسميا تهمة الاغتصاب الجماعي امس الى خمسة متهمين باغتصاب طالبة توفيت جراء اصاباتها بعد الحادثة التي وقعت داخل حافلة في نيودلهي. وقال شرطي شارك في التحقيق لهيئة محكمة ساكيت جنوب دلهي "نوجه التهم الى المشتبه بهم الخمسة". وتشمل التهم القتل والخطف والاغتصاب. الى ذلك أعلن عدد من المواطنين في معرض احتجاجهم على تعرض فتاة 23 عاما للاغتصاب الجماعي والقتل في نيودلهي امس الحداد عليها وأعربوا عن تضامنهم مع ضحايا اغتصاب اخرين في الوقت الذي اتهموا فيه الشرطة بالتباطؤ في التحقيق. واحتشد المتظاهرون والكثير منهم طلاب، في منطقة جانتار مانتار بنيودلهي وهي النقطة الرئيسية للمظاهرات والصلوات المسائية منذ أكثر من أسبوعين بالعاصمة الهندية. وقال بالويندر سينغ وهو دائم التواجد في موقع الاحتجاج: "توفيت الضحية تاركة ضمير البلاد يهتز (من هول الحادث)، ولكن قوة الشرطة الخاصة بنا بطيئة. يتعين عليها الاسراع في تحقيقاتها". وتردد ان الضحية وهي طالبة بكلية العلاج الطبيعي، اغتصبت في حافلة أثناء سيرها في نيودلهي. وتوفيت السبت الماضي بعد خضوعها لعدة عمليات جراحية من بينها استئصال جزء من الامعاء. وقال المتظاهرون في جانتار مانتار، حيث انتشر المئات من رجال الشرطة مرتدين ملابس مكافحة الشغب للحفاظ على الأمن، إنهم عاقدون العزم على تحقيق العدالة للمرأة مطالبين بتوقيع أقصى عقوبة على الجناة. كما قال المتظاهر بونيت باكشي لوكالة الانباء الهندية الاسيوية (ايانس): "نريد تحقيق العدالة بسرعة في هذه القضية ولن نتوقف عن الاحتجاج حتى نراها تحققت". واندلعت الاحتجاجات المطالبة باتخاذ إجراءات لضمان سلامة النساء وسن قوانين أكثر صرامة للجرائم الجنسية ضد النساء في أنحاء نيودلهي ومدن هندية أخرى منذ الجريمة. وبدأت الحكومة عدداً من الإجراءات من بينها دوريات شرطية مسائية وحملات ضد السائقين الثملين وفحوص لسائقي الحافلات. كما جرى تشكيل لجنة يترأسها قاض متقاعد للتوصية بإجراء تعديلات على قوانين مكافحة الاغتصاب.