جميعنا نعلم كيف انتقل الإسلام إلى شرق آسيا عن طريق التجار المسلمين ولم يكن بأسلوب الدعوة إلى الدين إذ تأثر الأهالي بأخلاق هؤلاء التجار وحسن معاملتهم فأعجبوا بهم وبما يملكون من إرث و ثقافة مستوحاة من عقيدتهم الإسلامية، ثم ننظر إلى الرياضة التي أصبحت سفيرا للشعوب لنقل ثقافاتهم، لنبدأ بإنجلترا عندما خصص نادي نيوكاسل يونايتد غرفة مصلى للاعبين المسلمين في مقره، ثم اعلنت رابطة الدوري الإنجليزي عن استبدال زجاجة الشامبانيا بأخرى خالية من الكحول إذا كان اللاعب مسلما وهي الجائزة التي تقدم لأفضل لاعب في المباراة بعد أن رفض يحيى تورية استلام الجائزة العام الماضي بقوله أنا مسلم. واذا ما انتقلنا إلى واقعنا الرياضي الحالي فنجد أن التعصب طغى على ما سواه، فالمدرج الاتحادي والأهلاوي والنصراوي الهلالي بأوصاف مسيئة، وقائد أحد أندية العاصمة يقذف علنا في المدرجات ونأتي لآخر الطوام وهو تلاعب احد الكتاب بالكلمات في مقالته التي تتحدث عن خسارة الهلال من الفتح.