هناك لاعبون مسلمون يصنعون الحدث بتمسكهم بتعاليم دينهم، وعدم تهاونهم فيما يختص بأوامره وشرائعه فكسبوا رضا ربهم قبل أن يكسبوا رضا الآخرين، وهذه المواقف إذا كانت صادقة يحترمها الآخرون ويرضون بها بمصداق الحديث النبوي الشريف الذي يقول فيه الحبيب صلى الله عليه وسلم: "من التمس رضا الله بسخط الناس، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس".. صححه الألباني في صحيح الجامع، فعلى من يسعى لرضا الناس بسخط الله عليه ويقصد بذلك غير وجه الله تعالى أن يتذكر دائماً أن من أهانه الله فلا معز له ومن أكرمه فلا مهين له، ومن هذا المنطلق فإن أي موقف يحدث من الإنسان يحرص فيه على رضا الله تعالى، فإن الله سبحانه وتعالى سيرضي الناس عنه بمصداق الحديث السابق، لذا فإن الالتزام بهذا الحديث النبوي يذكرنا بموقف مازال المسلمون المتابعون للرياضة يتذكرونه وهو الموقف المشرف للاعب المسلم يحيى توريه الشهير بيايا توريه الذي يلعب لنادي مانشستر سيتي عندما رفض تسلم جائزة أحسن لاعب في المباراة من زميله جوليان الذي قدم له زجاجة الشامبانيا على الهواء مباشرة وأمام كاميرات المصورين، إلا أن اللاعب العاجي المسلم رفض تسلم الجائزة قائلاً: "أنا لا أشرب الكحول؛ لأني مسلم احتفظ بها لنفسك". موقف مشرف وهذا الموقف المشرف للاعب مسلم جعل بنك "باركليز" البريطاني الراعي الرسمي لبطولة الدوري الإنجليزي يعمل الآن على تغيير جائزة أفضل لاعب في اللقاء وإيجاد بديل مناسب والتوقف عن تقديم زجاجة "شامبانيا" للاعب الفائز، وفقًا لصحيفة "ذا صن" الإنجليزية. وقرر "باركليز" البحث عن بديل للجائزة تجنبًا لحدوث الحرج مرة أخرى بسبب وجود الكثير من اللاعبين المسلمين في الدوري الإنجليزي الذين لا يتناولون الكحول لأسباب دينية. والحقيقة أن هذا الموقف رفع مكانة هذا النجم المسلم في العالم وأكسبه احترام الكثير، لأنه كان صاحب مبدأ استمده من دينه العظيم وتعاليمه، ولم يضعف كما هو حال بعض المسلمين وهو أمام كاميرات العالم أجمع فيعتذر بكل لباقة عن قبوله زجاجة الخمر تمسكا بتعاليم دينه.