ذكر تقرير إخباري في روسيا امس الثلاثاء أن قانونا مثيرا للجدل يحظر تبني الأطفال الروس من قبل العائلات الأمريكية دخل حيز التطبيق في البلاد امس. وذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء أن القانون الذي وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الثامن والعشرين من ديسمبر الماضي جاء في إطار رد روسيا على قانون ماجنيتسكي الأمريكي الذي وقعه الرئيس باراك أوباما في وقت سابق من الشهر الماضي. وينص القانون الأمريكي على فرض عقوبات على مسؤولين روس يشتبه بأنهم انتهكوا حقوق الإنسان ويحمل اسم المحامي سيرجي ماجنيتسكي الذي مات في مركز احتجاز بموسكو قبل محاكمته في عام 2009. وكان بوتين قد وقع على القانون في نفس يوم الذي برأت فيه محكمة بموسكو المسؤول الوحيد المتهم بصلته بوفاة المحامي سيرجي ماجنيتسكي /37عاما/. كما وقع بوتين أيضا مرسوما بشأن إجراءات حماية الأيتام والأطفال الذين تركتهم أسرهم. وأدان نشطاء حقوق الإنسان الروس مشروع القانون المناهض للولايات المتحدة وقاموا بوقفة احتجاجية أمام مجلس الدوما. وكان المحامي، الذي سجن بتهمة التهرب الضريبي في نوفمبر عام 2008، قد عاني من التهاب في البنكرياس لم يتم معالجته قبل أن يتوفى بعدها بعام، وقال مسئولو السجن إنه توفي نتيجة أزمة قلبية. وكانت الخارجية الأمريكية قد أدانت إقرار القانون الروسي لحظر تبني الأطفال الروس في الولاياتالمتحدة. وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية باتريك فينترال إن الولاياتالمتحدة أدانت الخطوة باعتبارها ذات بعد سياسي وقالت إنها ستقلص إمكانية تبني الأطفال حاليا في المؤسسات. وأضاف: "نأسف بشدة لإقرار روسيا قانونا ينهي التبني بين الولاياتالمتحدةوروسيا ويفرض قيودا على منظمات المجتمع المدني الروسية التي تعمل مع شركاء أمريكيين". وتابع: "تبنت العائلات الأمريكية أكثر من 60 ألف طفل روسي على مدار أكثر من 20 عاما مضت، كما أن الغالبية الكاسحة من الأطفال يعيشون في حالة ازدهار بفضل آبائهم".