أعربت الولاياتالمتحدة عن «أسفها الشديد» لمصادقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قانون يمنع الأمريكيين من تبني أطفال روس، مؤكدةً أن «دوافعه سياسية» ومبديةً خشيتها من تداعيات هذا القانون على معاملات للتبني جارية حاليا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، باتريك فنتريل، في بيانٍ أمس «نأسف بشدة لمصادقة روسيا على قانون يضع حدا لعمليات التبني الدولية بين الولاياتالمتحدةوروسيا ويحد من نشاط منظمات المجتمع المدني الروسية التي تعمل مع شركاء أمريكيين لها»، مؤكدا ان هذا القانون «دوافعه سياسية». وفيما يعد واحدا من الإجراءات الأكثر تشددا حيال الولاياتالمتحدة منذ انتهاء الحرب الباردة صادق الرئيس الروسي أمس على قانون يمنع الأمريكيين من تبني أطفال روس. وكان البرلمان الروسي أقر هذا القانون الذي سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير المقبل، ردا على قانون «لائحة مانييتسكي» الذي تبناه الكونجرس الأميركي ووقعه الرئيس باراك أوباما. ويمنع القانون الأمريكي المسؤولين الروس المتورطين في وفاة الحقوقي سيرجي مانييتسكي في السجن في 2009 أو في انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان، من الإقامة في الولاياتالمتحدة وينص على تجميد ممتلكاتهم. وإضافة إلى منع التبني، يقضي القانون الروسي ايضا «ب وضع لائحة سوداء» للأمريكيين غير المرغوب فيهم في روسيا ويشتبه خصوصا بانتهاكهم حقوق مواطنين روس. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء ريا نوفوستي إن اللائحة وضعت لكنها لن تنشر. وسيتمثل المفعول الفوري للقانون في وقف 52 معاملة تبني جارية حاليا، لكن بافيل إستاخوف مندوب الكرملين لحقوق الطفل وعد بأن تتبنى عائلات روسية هؤلاء الأيتام الروس ال 52 الذين كان يفترض أن يقوم أمريكيون بتبنيهم. وبحسب الخارجية الأمريكية فإن أكثر من 60 ألف يتيم روسي تم إيواؤهم في الولاياتالمتحدة في غضون السنوات العشرين الماضية. ويحمل القانون الروسي لمنع التبني اسم ديما ياكوفليف وهو طفل روسي تم تبنيه في الولاياتالمتحدة في 2008 وتوفي بعدما نسيه والده الأمريكي بالتبني في السيارة في أجواء حارة.