تبدو للمرة الأولى أن تتفق جل أندية دوري "زين" على أهمية فترة التوقف الحالية، التي تتزامن مع مشاركة المنتخب الأول في بطولة الخليج المقبلة، ولعل من أهم أسباب علامات الرضا عن فترة التوقف التي عبرت عنها بعض الأندية علنا هي تناسب التوقف مع فترة الانتقالات الشتوية، وهي الفترة التي تشهد عادة تصحيحاً للأخطاء والعثرات التي شهدتها الفترة الصيفية وبداية الموسم، لذا فإن الأندية بلا استثناء من المفترض أن تعكف على ترتيب أوراقها والمضي قدما للتجهيز لمراحل الحسم، وتحقيق الطموحات المتباينة من فريق لآخر، وهي كذلك فترة توقف مميزة لعلاج المصابين وتجهيزهم، والتقاط الأنفاس قبل الأمتار الأخيرة، التي تفصلنا عن نهاية الموسم، وتبرز الانتقالات الشتوية كأولوية قصوى تحرص عليها الأندية، لاستقطاب اللاعبين المحليين، وكذلك الأجانب، في المراكز الشاغرة لكل فريق، كما تحرص غالبية الأندية لاستثمار فترة التوقف بإقامة المعسكرات الخارجية والداخلية، بهدف الحفاظ على المعدل اللياقي والرتم الفني للاعبي الفريق، حتى لا تظهر سلبيات التوقف على جاهزية اللاعبين، وانسجامهم، والمهم في هذا الصدد أن تكون إدارات الأندية قد حرصت على إعداد برامج محددة للاستفادة من فترة التوقف الحالية، إذ إن نتائج ذلك حتما ستتضح بعد استئناف المسابقات المحلية، والاستحقاقات الخارجية المقبلة، وحينها سيحصد كل مجتهد قيمة جهده وعمله ووفائه بالتزاماته تجاه فريقه، وهي مسؤولية إدارية وفنية بالدرجة الأولى، تبرز فيها الحنكة الإدارية والحبكة الفنية.