عانق "الزعيم" المجد بسجله الرياضي، وتألق في عالم الإبداع والبطولات الرياضية التي جعلت منه زعيما لآسيا حين حقق نجومه البطولات العديدة، وأطْلِق عليه الألقاب المختلفة التي نقشت بمداد من الذهب بسبب الإنجاز الرياضي المشرّف مثل "الزعيم" و"الموج الأزرق" و"نادي القرن" وتحقق ذلك الإنجاز بجهود نجومه وعطائهم وتوالي الرؤساء والقيادات الحكيمة، حتى امْتلك جماهيرية واسعة أحبته عن طريق المدرسة الهلالية التي خرَّجَت لنا المواهب والنجوم، التي خدمت المنتخب وقدَّمت مجدا رياضيا زاهرا حتى اكتسب شهرته على المستوى الآسيوي والعربي والمحلي. وإن كانت هذه صفحات مشرقة إلا أنه من المؤسف حقا أن الجماهير الهلالية التي تحب هذا الكيان والشعار ليست راضية عن أداء "الزعيم" الضعيف ونتائجه المتفاوتة، ويدور في مخَيّلتها علامات استفهام كثيرة وعلامات تعجب عديدة، ما أسباب تلك السلبيات التي سلبت الإبداع الهلالي وأدت إلى تدني المستوى والنتائج؟ وما الحلول الايجابية لها؟ فهل "الزعيم" يملك نجوما ضعيفة المواهب ومتذبذبة الأداء، تتألق مرة وتختفي مرات عديدة؟! أم أن "الزعيم" يملك نجوما ذات مواهب عالية لديها الإبداع والإمتاع، إلا أن المدرب صفر اليدين لم يستطع استغلال هذه المواهب لتحسين النتائج وإرضاء الجماهير الهلالية. فانظر إلى كثرة المهارات والتمريرات بين اللاعبين وكثرة الاستعراض والفلسفة الهلالية واللعب المهاري والانسجام بين اللاعبين حتى أمام المرمى يواصلون الاستعراض والجماهير الهلالية على أعصابها، فالمرمى واللعب المهاري يحتاج إلى سرعة التهديف واستغلال الفرص حتى تكسب هدفا أو ركلة جزاء أو خطأ أو ركلة زاوية ولا يحتاج إلى كثرة المهارة والإبداع وفي غمضة عين يهتز هذا الانسجام المهاري بين اللاعبين بكرة مرتدة ربما تكون هدفا للفريق المقابل، أو أن الذي جعل من الهلال زعيما هو جماهيره الوفية صاحبة الرقم الصعب، التي تسانده في المحافل الرياضية، وتتطلع إلى النتائج الإيجابية وليس الإبداع والإمتاع.