أكبر حدثين طاب لكارهي الهلال ذكرهما بتندر هما الخسارتان اللتان تلقاهما الفريق من الفتح في الدوري، وبالذات الأخيرة التي قلبت الفريقين في سلم الترتيب وبعد أن فرضت الصدفة التقاءهما وجها لوجه في مسابقة كأس سمو ولي العهد بدأت حملة السخرية من جديد، دعوات ترتفع بأن تتكرر مواقف الفتح البطولية فيهزم الهلال أيضا، وبالتالي إقصاؤه من المسابقة التي يتلذذ فيها، وسيطر عليها، مسابقة كأس ولي العهد، صدمهم الفتح بضعفه وهزيمته فحانت لحظة الصمت! أجمل عبارة قرأتها تلك الساخرة التي تقول بأن ربع النهائي ألغي وتقرر أن يقام النهائي بين الهلال وخليط من الفرق الثلاثة المتأهلة: الرائد والنصر والفيصلي، هذه العبارة تشير إلى أنها مجتمعة تعادل قوة الهلال، وهي رغم خطئها لأن القوة هي قوة الروح التي تدفع الجسد لا الجسد ذاته، إلا أنها رد طبيعي من محبي الهلال على التيار القوي المضاد الذي يضع العراقيل النفسية في وجه محبوبهم، هو صراع بين فريق قوي يكتسح البطولات، وآخرون ضعفاء عندما يتساقطون يبدؤون برمي الحجارة عليه من بعيد، وكل موسم يضعون فريقا في المقدمة، كان الاتحاد وبعد أن هوى وضعوا الأهلي، ثم الآن الفتح هو الذي يقع (في وجه المدفع)، نجح بعض الوقت ثم رسب، صراع أعتبره جميلا لأنه يثري الساحة الرياضية ويكشف حجم المعاناة التي يسببها الغياب عن البطولات، وحجم (الحسد) أيضا! الجميل في الصراع كذلك أن الهلال لا يزال مسيطرا على الملعب، وعلى الساحة الإعلامية الحرة وهذا بفضل الحجم العددي لجمهوره، فقط يغيب عن بعض الساحات الإعلامية الرسمية، وهذا لا يهم كثيرا من وجهة نظري. الجديد لدى عيد لا يهم إن كان عيد لاعبا أهلاويا، أو رئيساً سابقا للنادي، ولا يهم إن اتجه ميوله إلى ناد أو لآخر، ومن ذا الذي بلا ميول؟! المهم أن يعمل بحيادية، يعطي كل ذي حق حقه، وأن يشترك مع الأعضاء المنتخبين في رسم منهج جيد يحسن وضع كرة القدم ويدفعها للتألق كما كانت سابقا على مستوى الأندية والمنتخبات. تجربة الانتخابات الوليدة والتنافس بين مرشحين فرض عليهما تقديم برنامج انتخابي حضرت فيه الوعود التي تصب في بحر التطوير، عبارة (بالونة) تنفخ وقت الحاجة و(تنسم) بعدها، أرجو لعيد وطاقمه التوفيق، ولو لم تنتج هذه الانتخابات سوى ديموقراطية في الجانب الرسمي لكفى. بقايا... **يقف الرائد على عتبة المجد، اللعب على نهائي كأس سمو ولي العهد بعد وصوله إلى دور الأربعة، فهو سيلعب مع النصر في بريدة، وإمكانية فوزه عليه كبيرة جدا لكونه فاز على الشباب الأقوى، المشكلة أن تاريخ مبارياته مع النصر ليس في صالحه. **انتظر جمهور الرائد من رئيسه فهد المطوع بشارة إعلانه عدوله عن استقالته بعد النتائج الجيدة، لكنه في كل مرة يؤكد أنه سيستقيل، المشكلة أن تكرار التأكيد بعد الانتصارات يعكر صفو الفرح في صدور كثير من الرائديين! **من استبشر بموت ياسر القحطاني رياضيا مات هما بعد تألقه من جديد، ياسر يكرر الآن الصورة التي كان عليها قبل سنوات عندما كان الأبرز في الساحة. **بعد ابتعاد حسن العتيبي خلت الساحة لأكثر من حارس هلالي ليتنافسون، وبالتالي يبدعون. **عندما شجع النصراويون الفتح ضد الهلال وبالذات عضو الشرف الذي قيل إنه وعد بمكافآت فوز مجزية للاعبيه فإنهم يضربون عصفورين بحجر واحد: إقصاء الهلال، وتسهيل مهمتهم من أجل الفوز ببطولة بعد أن تخلو الساحة من الأقوياء. **كأس الخليج على الأبواب وأرجو أن لا يصدر حكم مبدئي على اتحاد كرة القدم الجديد بناء على نتائج المنتخب في الدورة.