نال الأهلي الكأس الغالي لأنه الأجدر والأحق بها من غيره بعد أن بلغ الدور النهائي بجدارة واستحقاق، وخسر النصر لأنه لم يقدم شيئا في الدور النهائي بعد أن بلغ هذا الدور بأخطاء تحكيمية واكبت مبارياته كانت جميعها تصب في صالحه، قبل أن يتوقف في محطة الأهلي القوي وبالأربعة. من تابع المباراة لمس بكل وضوح الفوارق الفنية الشاسعة بين طرفي النهائي والتي كانت جميعها تصب لصالح الأهلي. برأيي أن بطولتي كأس ولي العهد، وكأس خادم الحرمين الشريفين هما الأسهل وبإمكان أي فريق الفوز بهما، في الموسم الماضي الأهلي من المرتبة السابعة يتوج بلقب الأبطال، الهلال وهو في أسوأ حالاته هذا الموسم ينال ولي العهد للمرة الخامسة على التوالي، والنصر من المرتبة السابعة يبلغ النهائي. وبناء على ما شاهدناه يبقى مقياس عطاء كل فريق هو بطولة الدوري وهي ما تألق فيها الخماسي الشباب، الأهلي والهلال، والاتفاق في النصف الأول فقط، والفتح. والسؤال الآن لماذا لا يتم فتح المجال لجميع أندية المملكة التنافس على كأس خادم الحرمين وذلك بتطبيق نظام ولي العهد فيها، على أن يتم افتتاح الموسم بمسابقة السوبر من مباراة واحدة بين بطل الدوري وبطل الكأس على كأس سمو ولي العهد وبالتالي نكون قد اختصرنا بطولاتنا دون المساس بمسميات البطولات وبوجود البطولات الثلاث ثابتة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، كأس ولي العهد، والدوري وبالتالي يصبح الفريق الذي يلعب كامل الموسم بتأهله لكلا النهائيين قد خاض (32) مباراة عوضا عن (35)، والتي خاضها الهلال خلال آخر موسمين، وقبل زيادة الفرق كانت (31) مباراة، خلاف المشاركات الخارجية، وهذا ما تعرفه لجنة المسابقات جيدا. اليوم وغدا يخوض ممثلونا مواجهات حاسمة آسيويا، الاتفاق ربما لا يجد صعوبة في تجاوز السويق العماني، وفي أبوظبي تبدو فرصة الأهلي متاحة وإن كان سيواجه ندا قويا الجزيرة، أما الهلال والاتحاد فإن فوزهما يبدو متاحا بدعم عاملي الأرض والجمهور المؤثرين في مثل هذه المواجهات.