حولت دولة الاحتلال الإسرائيلية كلية في مستعمرة يهودية بالضفة الغربية إلى جامعة، ما يعكس إصرارها على إبقاء سيطرتها على المستعمرة في أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين. ويمنح هذا القرار كلية أرييل التي أسست في العام 1982 قرب مدينة نابلس نفس وضع جامعات الكيان الإسرائيلي. وجاء القرار بعد إعلان دولة الاحتلال عزمها توسيع مستوطنات أخرى على الأراضي المحتلة ما أثار احتجاجات من حكومات أوروبية والولايات المتحدة. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو في بيان "للمرة الأولى منذ عقود تؤسس إسرائيل جامعة جديدة." وجاءت الموافقة النهائية من قادة الجيش الذين أيدوا القرار الذي اتخذته الحكومة في سبتمبر أيلول. وتأجل القرار كي يتسنى لخبراء دراسة الطعون القانونية التي قدمتها جامعات أخرى تعارض ترقية وضع الكلية إلى مرتبة الجامعة. وقال رؤساء بعض الجامعات الإسرائيلية إن التمويل العام للجامعة الجديدة سيكون على حساب جامعاتهم. ودانت وزارة التعليم العالي الفلسطينية القرار ودعت الجامعات في أنحاء العالم إلى مقاطعة الجامعة الإسرائيلية. وتعتبر معظم القوى العالمية المستعمرات اليهودية في الأراضي المحتلة غير قانونية وعقبة أمام السلام. وانتقدت دول أوروبية وواشنطن خطط نتنياهو لبناء ما يصل إلى ستة آلاف وحدة سكنية استيطانية أخرى والتي أعلنها بعد حصول الفلسطينيين على اعتراف فعلي بدولتهم في تصويت بالأمم المتحدة في 29 نوفمبر تشرين الثاني أثار غضب دولة الاحتلال الإسرائيلية. واستدعت حكومات أوروبية سفراء تل أبيب لديها للاحتجاج على توسيع المستوطنات.