قال قائد عسكري إن مقاتلي المعارضة السورية يحاصرون قواعد ومطارات عسكرية موالية للرئيس السوري بشار الأسد في انحاء محافظة حلب الواقعة بشمال سوريا لكنهم يواجهون صعوبات في التصدي لهجمات تشنها مقاتلات تستطيع حتى ان تنطلق من المطارات المحاصرة. وقال العقيد عبدالجبار العكيدي رئيس المجلس العسكري في محافظة حلب التابع للجيش السوري الحر: ان قواته تقاتل بدون اي مساعدة دولية. وقال العكيدي الذي يقود ما بين 25 ألفا جندي و30 ألفا في انحاء محافظة حلب ان مقاتلي المعارضة غيروا استراتيجيتهم من قتال قوات الأسد في المدن إلى محاصرة قواعده في الريف بهدف التشجيع على حدوث انشقاقات وإضعاف المواقع كي يتسنى اقتحامها. وفي محافظة حماة بوسط البلاد قال نشطاء إن مقاتلي المعارضة أسقطوا مقاتلة حكومية يوم الاثنين. وذكرت تقارير ان رئيس مفرزة المخابرات العسكرية في مدينة جرمانا بدمشق لقي مصرعه في كمين نصبه له مقاتلو الجيش الحر الليلة قبل الماضية بعد تفجير عبوة ناسفة أصيب على إثرها خمسة أشخاص. أعلن ذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له امس، مشيرا إلى أن مدن وبلدات داريا والمعضمية ويلدا بريف دمشق تعرضت للقصف من قبل القوات السورية بينما دارت اشتباكات بين القوات نفسها ومقاتلين من الجيش الحر في محيط إدارة المركبات بين مدينتي عربين وحرستا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقاتلي المعارضة تمكنوا من السيطرة على بلدة «حارم» بمحافظة إدلب على الحدود مع تركيا. وقال مدير المرصد إن مقاتلي المعارضة سيطروا على البلدة بشكل كامل بعد الاستيلاء على حي الطارمة وقلعة حارم، آخر معاقل القوات النظامية والمسلحين التابعين والموالين لها، وذلك إثر استسلام ما تبقى من عناصرهم بعد حصار استمر لأشهر واشتباكات عنيفة سقط فيها عدد كبير من القتلى والجرحى. مقاتل من الجيش الحر يصوب نيران مدفع مضاد للطائرات خلال غارة على بينش بالقرب من إدلب ( رويترز)