تهز أفغانستان فضيحة مرتبطة بعملية احتيال واسعة في بنك كابول سمحت ل 12 شخصا بينهم مقربون من الحكم بتقاسم 900 مليون دولار، في قضية توجه السلطة التنفيذية عن بعد جلسات محاكماتها. ففي منتصف نوفمبر، كشف مؤسس هذه المؤسسة المالية ورئيسها السابق شير خان فرنود اسماء المسؤولين الأربعة عن هذه الكارثة امام محكمة خاصة بهذه القضية. وهؤلاء هم مساعده على رأس المصرف والمحامي العام وشقيق نائب الرئيس الأفغاني وشقيق الرئيس الأفغاني نفسه. لكن هويتي اثنين من المستفيدين اي محمود كرزاي شقيق الرئيس حميد كرزاي واخ نائبه محمد قاسم فهيم، تجعلان الملف سياسيا بامتياز ويصعب معالجته من قبل قضاء افغاني معروف بعدم شفافيته وفساده. وقال مصدر قريب جدا من الملف ان رئيس الدولة ليس معنيا بالامر شخصيا. فاسمه لا يظهر في اي عملية مالية في بنك كابول وان كانت هذه المؤسسة قدمت عشرين مليون دولار لحملته الرئاسية التي جرت في 2009، لكن المحيطين به ينفون ذلك. لكن شير خان فرنود وخليل الله فيروزي الذي كان مديرا عاما للمصرف هما اساس عملية الاحتيال هذه، كما قال المصدر نفسه. وقال احد المطلعين على القضية إن بنك كابول كان منذ البداية وقبل ان يصبح كرزاي وفهيم شريكين فيه، يملكون حسابات مزدوجة من اجل اخفاء عمليات احتيال. وبهذه الطريقة تمكن فرنود من "استدانة" 270,3 مليون دولار لمؤسسته بينما "خصصت" 94,3 مليون دولار لفيروزي وتقاسم عشرة افراد آخرين 210 ملايين دولار، حسب تقرير اللجنة. وبلغت خسائر بنك كابول عند هذه الوقائع خمسة بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي. وفي اليوم الدولي لمكافحة الفساد، حمل الرئيس كرزاي مسؤولية الفساد في بلده الى الأسرة الدولية. وقال الرئيس الأفغاني إن "الفساد في ادارتنا صغير. الجزء الكبير الذي يتعلق بمئات الملايين من الدولارات ليس من فعلنا بل من صنعهم هم وفرض علينا". على الصعيد الأمني، قتل 4 مسلحين من طالبان، واعتقل 15، بعمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية وقوات المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف)، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في ولايات مختلفة من البلاد. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية، إنها صادرت خلال العمليات أسلحة ثقيلة، و6 ألغام مضادة للسيارات، و888 كيلوغراماً من الأفيون. ومن جهتها، قالت إيساف في بيان إن قواتها والقوات الأفغانية اعتقلت 14 مسلحاً في اشتباك بولاية باكتيا، مشيرة إلى أنها اعتقلت مسلحاً آخر في ولاية لوغار. وأضافت أن المعتقلين تم نقلهم إلى قواعد إيساف للاستجواب.