اتهمت كابول أمس حاكم البنك المركزي الافغاني بالفرار الى الولاياتالمتحدة، رافضة تصريحات موظف كبير اكد انه استقال لان حياته مهددة في اطار تحقيق حول فضيحة مالية مدوية. واعلن الناطق باسم الرئاسة وحيد عمر «انه فرار وليس استقالة.. لم تحترم الاجراءات الرسمية. انه لم يعد حاكما بل انه حاكم فار». وبخصوص مخاطر محتملة تهدد حياة الحاكم قال عمر «لا نعتقد ان ذلك صحيح»، مضيفا «لم يقل ابدا لأحد في الحكومة ان حياته في خطر». وقبل ذلك بساعات اكدت وزارة الخارجية الامريكية وجود الحاكم عبدالقادر فطرت في واشنطن. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند «نعلم انه في واشنطن. واذا كان ينبغي حصول تغيير على رأس البنك المركزي الافغاني فاننا سنستمر في دعوة الحكومة في كابول لاتخاذ جميع التدابير لاصلاح وتدعيم القطاع المالي». واضافت المتحدثة انها لم تتبلغ بأي طلب لجوء من جانب عبدالقادر فطرت. وافادت صحيفة نيويورك تايم ان المصرفي اعلن الاثنين استقالته في تصريحات لعدة وسائل اعلام افغانية. وفي حديث من واشنطن اعرب عن مخاوف على حياته، مرتبطة بادعاءات بالفساد واشراف اكبر مصرف خاص في البلاد «كابول بنك» على الانهيار. وقال بحسب «بي بي سي» ان حياتي حقا في خطر وهذه هي الحال بعد ان تحدثت في البرلمان وكشفت اسماء بعض الاشخاص المسؤولين عن ازمة كابول بنك. وكان فطرت كشف في ابريل اسماء شخصيات افغانية متورطة بحسب قوله في فضيحة «كابول بنك». وقد اسس المصرف في 2004 شرخان فرنود لاعب البوكر الدولي. وفي عداد مالكي المصرف محمود كرزاي شقيق الرئيس حميد كرزاي وكذلك شقيق نائب الرئيس محمد قاسم فهيم. وكانت المؤسسة الخاصة وضعت تحت وصاية المصرف المركزي الافغاني اواخر 2010 بعد عمليات اختلاس كثيفة من قبل قادته ما دفعه الى حافة الافلاس. واشارت مصادر مقربة من الملف إلى أن الاموال المختلسة تقدر ب 900 مليون دولار (630 مليون يورو).