جدّد رئيس الجمهورية التونسية المؤقت المنصف المرزوقي دعوته لتشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة وفعالة بكفاءات قادرة على تسريع وتيرة التنمية وتحقيق نسب محترمة من النمو الاقتصادي تمكن من الاستجابة لتطلعات الشعب. وشدد المرزوقي في الكلمة التي القاها في ولاية قبلي بالجنوب التونسي على ضرورة تغيير السياسات التنموية الموجودة والتي باتت لا تستجيب لمطالب التونسيين معتبرا أنه لابد من وعي الجميع بتحديات المرحلة التي تتطلب تكاتف كافة الأطراف. ودعا الحكومة وهياكل المجتمع المدني ورجال الأعمال والأحزاب السياسية الى تحمل مسؤولياتهم في تسريع عجلة التنمية وضمان حق المناطق المحرومة من النمو الاقتصادي عبر بعث المشاريع لتخطي المرحلة الانتقالية الحالية بنجاح. ودعا المرزوقي إلى العمل على توفير مناخ من الهدنة الاجتماعية والسياسية بتجنب إثارة البلبلة فضلا عن سن قوانين جديدة تتجاوز البيروقراطية الإدارية. وقال المرزوقي ان ما خلفه النظام السابق من خراب فجر»المطلبية الاجتماعية» وقال إن قطف ثمار التنمية الشاملة مجهود يتطلب وضع استراتجيات تنموية واضحة يمكن تحقيقها اثر إعادة بناء الدولة وإصلاح الإدارة إلى جانب محاربة الفساد. وكان الرئيس منصف المرزوقي الذي تم رشقه في سيدي بوزيد بالحجارة والبطاطس «غضبا» اثناء الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة بسيدي بوزيد، قد تم رشقه «فرحاً» بحبات الحلوى خلال زيارته لمدينة توزر الا انه لم يسلم في بعض مناطقها من كلمة «ديقاج» إرحل. كما أن دعوته الأولى لتشكيل حكومة كفاءات قد أثارت غضب الشريك الأكبر في الترويكا - حركة النهضة - وتم تهديده بأنه ليس بمنأى عن الإقالة.