نفت حركة النهضة ما راج في الأيام الأخيرة من أخبار تتعلق بنية الحركة في استبدال رئيس الحكومة المؤقت الحالي حمادي الجبالي وتعويضه بوزير الصحة الحالي عبد اللطيف المكي وقال الشهودي مدير مكتب راشد الغنوشي إن رئيس الحكومة حمادي الجبالي لن يكون بمنأى عن التعديل الوزاري المرتقب وذكر أن قرارت رئيس الحركة الغنوشي لا تكون إلا بالتشاور مع قيادات المكتب التنفيذي للحركة ومجلس الشورى وأضاف أن جميع الاحتمالات تبقى واردة بما يتماشى ذلك والمصلحة الوطنية..من جهة أخرى أعلنت رئاسة الحكومة أن حمادي الجبالي الذي تغيب عن الاحتفالات بالذكرى الثانية لاندلاع الثورة المقامة بسيدي بوزيد هو في إجازة مرضية بسبب نزلة برد. ولم تكن الاحتفالات بالذكرى الثانية لاندلاع الثورة التونسية في السابع عشر من ديسمبر بمستوى "الحدث " فبرغم ما سعت اليه بعض الأطراف خاصة حركة النهضة لاكساء هذه الذكرى الرمز بجو احتفالي ثقافي واجتماعي شبهها البعض باحتفالات النظام السابق بذكرى السابع من نوفمبر فإن الدعوات لمقاطعة هذه الإحتفالات خاصة تلك التي صدرت عن الجبهة الشعبية بسيدي بوزيد التي دعت مناضليها وانصارها وشباب الثورة وكل اهالي سيدي بوزيد الى مقاطعة الاحتفالات التي وصفتها ب"النوفمبرية" والحضور في تجمع شعبي تحت شعار "يوم الغضب" للمطالبة بالتنمية والتشغيل وتصحيح مسار الثورة .وقد لقيت هذه الدعوات صداها حيث قوبلت كلمات رئيس الجمهورية منصف المرزوقي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي في سيدي بوزيد باحتجاجات كبيرة وحالة احتقان بلغت حد المناداة ب" الشعب يريد الثورة من جديد" كما تم رشق "القيادة الحاضرة" في الموكب الاحتفالي ب"البطاطس" مما أجبر رئيس المجلس التأسيسي على قطع الكلمة التي كان بصدد القائها....ورغم إعلان المرزوقي تفهمه لغضب المحتجين واعتيره "غضبا مشروعا "نظرا لعدم تحقيق مطالب الولاية المتمثلة في التنمية والتشغيل والكرامة ووعد بمزيد من الحرص لتحقيق الآمال معتبرا أن الظروف الصعبة وراء هذه الظروف المتردية مبينا أن المخطط التنموي الذي تعمل عليه الحكومة – التي غاب رئيسها عن هذه الاحتفالات – سيأتي ثماره بعد خمس سنوات...كلمات الرئيس المرزوقي اعتبرها الأهلي تكرارا متواصلا لما كان يقال منذ اندلاع الثورة وحتى مما كان يقال قبلها من النظام السابق الأمر الذي زاد في توتر الوضع ورفعت شعارات من قبيل" ارحل "و" خبز وماء والترويكا لا " وغيرها من الشعارات... وبتساقط وابل من الحجارة والبطاطس وحبات اليوسف أفندي على المنصة الشرفية من قبل المحتجين الغاضبين غادر الجميع المنصة الشرفية ليحتموا بمقر الولاية.... وردّا على ما وقع من أحداث في هذا اليوم الاحتفالي قال الكاتب العام لحركة النهضة بسيدي بوزيد" إن ما وقع في سيدي بوزيد خلال الاحتفال بالذكرى الثانية لاندلاع الثورة يعتبر"زواج متعة "بين الجبهة الشعبية وبقايا حزب التجمع المنحل...واتهم الجبهة الشعبية بالوقوف وراء الهجوم على موكب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس التأسيسي".