نحمد الله ان مملكتنا الحبيبة كانت السباقة في منح المرأة كافة حقوقها التي كفلها لها الإسلام، فمنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بدأ اهتمام الدولة وولاة الامر حفظهم الله بالمرأة السعودية، حيث افتتحت مدارس البنات لتعليمها وصقل قدراتها، وسرعان ما أصبح للمرأة السعودية هويتها وتبوأت مكانة مرموقة، وحققت الانجازات في كثير من المجالات العلمية، وشاركت في كثير من المحافل الدولية ممثلة للمملكة ورافعة رايتها عالية خفاقة، حتى كان عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه الذي أولى المرأة عناية خاصة لترتقي للأعلى وتتولى مراكز قيادية سواء في الوزارة او الطب أو حقل التعليم او غيرها من المجالات. وشريعتنا الاسلامية لم تمنع عمل المرأة، حيث يقول المولى عز وجل: (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)، حيث اباح العمل للجميع رجالا ونساء، فالجميع مأمورون بالعمل سواء كانوا رجالاً أو نساء، اما عمل المرأة تحديداً فقد اباح الاسلام عملها في وظائف تلائم طبيعتها على سبيل الضرورة كعملها معلمة لبنات جنسها، او طبيبة تداوي الإناث او غيرها من ذات المجال، شريطة ألا يؤثر عملها ذاك سلباً على حياتها الأسرية، وتجنب المحظورات كالاختلاط وغيرهما من الامور التي لا تقرها شريعتنا السمحاء، وفي صدر الاسلام وفي حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، لم يكن عمل المرأة ممنوعاً، بل كانت تعمل في مجالات عدة ولاسيما مداواة جرحى ومرضى الجيوش الاسلامية في الغزوات والحروب، فضلاً عن عملها في الزراعة وغيرها من المهن. ونحمد الله أن أنظمة العمل والخدمة المدنية في مملكتنا الحبيبة أتت موافقة لأحكام الشريعة الإسلامية، من حيث العمل وتولي المرأة للوظائف المتنوعة، والمساواة بينها وبين الرجل في ذلك إلا ما تقتضيه طبيعة المرأة وظروفها الخاصة كمنعها من الإمامة الكبرى والقضاء ونحوهما من الولايات العامة، أو لما يخشى فيه من الضرر على المرأة وإجهادها من الأعمال الخطرة أو غير اللائقة بها. وما يحز في النفس ان (البعض) ورغم كل ذلك يعتقد ان (عمل) المرأة، هو سبب كل (المشاكل)ولا ادري ألهذه الدرجة بات ( عملها) يسبب ( لهم) المشاكل؟ ام هو خشية ( المنافسة) وتهديد مناصبهم؟ وما يحزن ان كل ذلك يحدث في وقت هم فيه اكثر ( قناعة) بنجاح المرأة في كافة المجالات التي ترتادها الا (يبصرون) ام على اعينهم )غشاوة )؟ ليس هذا فحسب بل حتى في مجال الادب وبعد ان برعت المرأة فيه وظلت لها بصماتها التي تنافس من خلالها اصحاب الشوارب (نالمفتولة) اصبحوا يكيدون لها حيث -تراهم- يضعون للأدب تصنيفاً (ذكورياً) وآخر ( (انثوياً) ما هذا.. ما الذي دهاهم: اتراه «محاولة» فرض المجتمع (الذكوري)؟ حسناً: ولكن ليعلم (اولئك) ان المرأة هي: سبب (سعادتهم) فهي صاحبة الفضل بعد الله في وجودهم، وهي الام والزوجة ومربية النشء ومخرجة الاجيال، وفوق ذلك اثبتت نجاحاً وكفاءة غير مسبوقين في ميادين العمل، وبعد كل ذلك فإذا ما اخفق احدهم او ووجه بعقبة ما تراه يقول و(بقوة) عين: (اذن فتش عن المرأة) ألم تسمع يا هذا بان وراء كل رجل عظيم امرأة؟ ام بك «بكم»؟ ربمااااا.