"مصائب قوم عند قوم فوائد" هذا هو أفضل مثل للبدء في هذه القضية التي تشكل هاجسا اقتصاديا واجتماعيا لمعظم الكنديين القاطنين في المدن الشهيرة مثل مدينة فانكوفر وكذلك تورنتو. لا بد لأي دولة عدد سكانها قلة كدولة كندا، أن تسهل إجراءات الهجرة للاستفادة من آلاف المهاجرين على عدة أصعدة أهما الصعيد الاقتصادي. فها هي كندا تنجح في مهمة استقطاب العديد من المهاجرين إلى بلادها، والذين يدفعون الضرائب بشكل يومي على مشترياتهم وأماكن سكنهم. لا تتوقعوا أن هذا الأمر إيجابي للشعب الكندي. لأنه هو المتضرر الأول من هذه المشكلة من سلسلة مشاكل أخرى. فمنذ أن بدأ الاثرياء من حول العالم الانتقال والهجرة للعيش في كندا، اشتعلت الاسعار عامة، وبالخصوص المساكن. فصار من الصعب للفرد العادي امتلاك منزل او حتى شقة صغيرة. وها هي الأفكار والحلول بدأت بالظهور، حيث تعمل مدينة سري والتي تبعد حوالي 38 كيلوا مترا عن مدينة فانكوفر في مقاطعة برتش كولمبيا ببناء عدد من الوحدات السكنية والتي ستساعد الأفراد على الحصول على "شقق صغيرة" لتأمين مكان المعيشة. لكن الشقق لن تكون كأي شقة تخطر في بالك، لأن أغلب الشقق تبلغ مساحتها حوالي 290 قدما مربعا. وبذلك تكون هذه الشقق أصغر شقق في دولة كندا. إلا ان جميع العناصر الأساسية سوف تكون في هذه الشق كالمطبخ ودورة المياه ومغسلة الملابس، وغرفة المعيشة وغرفة نوم مع شرفة ومخزن صغير لكل شقة. أرفع سريرك عند استيقاظك من النوم. هذا هو الحل الوحيد لكي تتناول وجبة إفطارك. حيث تستخدم مساحة السرير لمكان الطعام، وكل العناصر الرئيسية كالمطبخ وغرفة الجلوس مفتوحة على بعضها البعض. وجاءت فكرة إنشاء أصغر شقق في كندا بعد النجاح الباهر في مدينة نيويورك وطوكيو وكذلك باريس. ومن المقرر أن تقوم مدينة تورنتو الكندية أيضا بتطبيق هذه الفكرة نظرا لغلاء اسعار المنازل والشقق أيضا. أما المستهدفون بهذا المشروع فهم من جميع الفئات وبالخصوص فئة الشباب الذين لا يمتلكون أي خيارات إضافية لشراء منزل. وبعد ذلك تأتي فئة السياح الذين يقصدون مدينة فانكوفر أثناء فترة الصيف. ويقول القائمون على هذا المشروع أن المسألة ليست بالحجم، بل انها مسألة التصميم. مشيرين الى ان اللمسات الاحترافية سوف تجعل الشقق مميزة رغم ضيق المساحة. ومن المتوقع ان تتراوح أسعار الشقق بين 109,000 و 183,0000 دولار كندي للوحدة السكنية. وتأتي هذه الخطوة لدعم ومعالجة نقص المساكن ذات الاسعار المعقولة في المدينة. حيث اشتعلت الاسعار بسبب حصول مدينة فانكوفر على أفضل مدينة للمعيشة في العالم عدة مرات، بالإضافة الى استضافتها للألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2010. إلا ان المحللين الاقتصاديين يشيرون الى ان العامل الشبه رئيسي لارتفاع اسعار العقار هو مهاجرة عدد من الاثرياء الصينيين الى المدينة. رائحة المطر والأجواء الباردة المعتدلة لها دور رئيسي أيضا في مدينة تتميز بالجو المعتدل كمدينة فانكوفر. حيث تعرف مدينة فانكوفر باعتدال أجوائها التي لا تخفض تحت الصفر عادة. وتتساقط الأمطار في أغلب الأوقات في كل الفصول السنوية. لذلك هي الخيار الأول للأثرياء والمهاجرين عامة. لأن بعضا من المدن الأخرى تصل درجة الحرارة فيها الى 50 تحت الصفر. جانب من مناظر المدينة السرير يرفع فيتكون مكان الطعام