نهرٌ من الحُب ينبع من قلب الملك .. فاتحة : قال المتنبي شاعر كل العصور : المجدُ عُوفي إذ عوفيت والكرمُ وزال عنك إلى أعدائك الألمُ ويقول: وما أخصُّكَ في بُرءٍ بتهنئةٍ إذا سَلِمتَ فكل الناسِ قد سَلِموا نبدأ الحكاية المُبهجة : مثلُ الملايين من المواطنين وغيرهم مُحبي قائد هذا الوطن الملك النبيل عبدالله بن عبدالعزيز تابعتُ اللحظات الأولى التي أطلّ بها على الأمّة أثناء خروجه من المشفى. عرض التلفزيون السعودي مشاعر اللهفة المرسومة على قسمات الأمراء والمسؤولين قبل أن يخرج عليهم الملك سليماً معافى وإذا بالبِشر يطفح لظهوره . وقف الملك لحظات ينظر إليهم بعطف الأب حامداً شاكراً الله على نعمة الصحة والعافية، ومقدراً في نفس الوقت شعور كل مواطن تعايش معه لحظة بلحظة أثناء إقامته في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني. أطلّ الملك بوجههِ السمح الوقور وطيبة قلبه سبّاقة لمعانقة كل مواطن ومبادلتهم الحب حُباً. ثم أبدى بكل تواضع الكبار عن شُكره وامتنانه لأبنائه وبناته شعب المملكة العربية السعودية على مشاعرهم الفياضة تجاهه وهذا ليس غريباً عليه رعاه المولى ألم يقل " وش أنا لولا الله ثم دعاء المواطنين" وقوله في إحدى المناسبات : " أنا بدونكم لا شيء " يعني شعب المملكه. يقول الفيلسوف فوفنارغ (1746) إن الملك الذي لا يُحب شعبه يُمكن أن يكون رجلاً كبيراً ولكنه لا يستطيع أن يكون ملكاً كبيراً. وقد سمعنا وقرأنا عن قادة يتدرعون في قلاعهم ويتحصنون في أقبيتهم خوفاً من انتقام شعوبهم بعد أن بطشوا بهم وولغوا في دماء الأبرياء منهم. يأتي فارس من الصحراء يعلّم هؤلاء وأمثالهم معنى الحب والرجولة. يعلّمهم قيمة نقاء الضمائر وفطريّة التعامل الإنساني. السؤال هل يتدبّرون أم على قلوبهم أقفالها؟؟ خرج الملك من المشفى معافى فخرستْ ألسنة المرجفين في الأرض.