قلد الرئيس الكوري لي ميونج باك وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وسام التميز للخدمة الدبلوماسية الذي منحته الحكومة الكورية للنعيمي، تعبيراً عن عمق العلاقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية كوريا، والدور الذي قام به في تقوية هذه العلاقة وبالذات في الجوانب البترولية. وبهذه المناسبة، أقام الرئيس الكوري مأدبة غداء رسمية للوزير النعيمي والوفد المرافق له، كما جرى حديث مطول بين الرئيس الكوري والنعيمي بمشاركة وزير اقتصاد المعرفة الكوري، المسؤول عن قطاع الطاقة، ونائب وزير الخارجية للتجارة الكوري، وعدد من كبار المسؤولين الكوريين، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى كوريا. وطلب الرئيس الكوري نقل تحياته وأمنياته لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وقد جرى الحديث خلال الاجتماع الحديث عن أوضاع السوق البترولية الدولية، والعلاقات الثنائية المتميزة في مجالات الاقتصاد والتجارة والبترول، وكما جرى الحديث عن بعض الموضوعات الدولية مثل قضايا البيئة، حيث أبدى الرئيس الكوري شكره للمملكة على دعمها لكوريا، لتكون مقراً لصندوق البيئة. وقد صرح المهندس علي النعيمي بعد حفل التكريم واللقاء مع الرئيس الكوري قائلاً "إنه يشكر الحكومة الكورية والرئيس لي ميونج باك على هذا التكريم، الذي أفتخر به، والذي يعبر عن عمق العلاقة بين بلدينا، والتي تزداد تقارباً مع مرور الوقت، وبالذات بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى جمهورية كوريا في عام 1998م، كما كانت جمهورية كوريا، وبحضور فخامة الرئيس الكوري، ضيف الشرف للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي يقام في الجنادرية، وذلك خلال دورته في العام الماضي" . وأضاف قائلاً "كما توجد علاقات تجارية واستثمارية متميزة بين البلدين تنمو سنة بعد أخرى، حيث تعتبر كوريا من أهم الشركاء التجاريين للمملكة. إضافة إلى ذلك، فهناك استثمارات صناعية متبادلة تشمل كافة القطاعات، كما تشارك الشركات الكورية في أعمال البناء والتشييد في المملكة". وقال: "إن كوريا تعتبر واحدة من أهم أربع دول في العالم تستورد البترول السعودي (اليابان، الولاياتالمتحدةالأمريكية، والصين، وكوريا) وتستورد كوريا من المملكة أكثر من 800 ألف برميل يومياً، مما يجعل المملكة المورِّد الرئيس لجمهورية كوريا، وبما نسبته حوالي 30% من إجمالي الواردات البترولية الكورية من العالم". وأوضح قائلاً "إن لدى شركة أرامكو السعودية مشروعاً مشتركاً في كوريا، يعتبر من أكثر مشروعات الشركة نجاحاً في الخارج، وهو شركة "أس أويل" التي تمتلك أرامكو السعودية فيها 35% ، ويقوم أحد منسوبي شركة أرامكو السعودية بإدارتها، وتمتلك "إس أويل مصفاة متطورة جداً بطاقة تصل إلى 670 ألف برميل يومياً تستخدم البترول السعودي، وتنتج هذه المصفاة أنواعاً مختلفة من المنتجات البترولية، إضافة إلى المنتجات البتروكيميائية العطرية. ولديها محطات توزيع وبيع المنتجات المكررة، في كافة أنحاء الجهورية الكورية، وتقوم بتصدير بعض المنتجات إلى العديد من الدول". واختتم تصريحه قائلاً "إنني سعيد بهذا التكريم، والدور الذي قمت به من أجل تقوية العلاقات السعودية- الكورية، والذي يعكس تطلعات وتوجيهات خادم الحرمين من أجل العمل على استمرار تقوية علاقات المملكة مع الدول الصديقة مثل كوريا".