قال الدكتور عبدالله بن سلمان السلمان وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية: هنيئا لنا وهنيئا لشعبنا هذا الخبر، هذا العيد الذي نحتفي به بشفاء قائدنا، فالكلمات تقف صامتة والحروف تنثني عاجزة والجمل تنحي قاصرة عن التعبير، وهي تسمع خبر نجاح العملية التي أجريت لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وهو يرفل بثوب العافية والصحة سالما معافى، وإننا لنتضرع إلى الله منيبين، ونسجد له شاكرين أن منّ علينا بسماع خبر شفاء مليكنا, فالألسن تلهج بالدعاء، والقلوب تمتلئ بالفرحة والبهجة، والنفوس تزكو بمشاعر الغبطة والامتنان بسلامة قائدنا مما ألم به مؤمنا صابرا وشاكرا حامدا عطاء ربه، فهو أعلم بنا منا. وأضاف: فها هم أبناء الوطن يجسدون أسمى صور الألفة واللحمة يمدون أيديهم بالشكر لله الذي استجاب الدعاء، ومنَّ على مليكنا بالشفاء، فهي مشاعر حب نعيشها بنشوة الفرح والسرور، لمَ لا وأنتم سيدي مَن وهب حياته لخدمة وطنه وأبناء وطنه وسخر جل طاقاته لازدهاره ورفعة شأنه، حتى عمّ عطاؤكم جميع أرجائه. وزاد: إنك يا خادم الحرمين الشريفين رسمت لنا طريق الوفاء، وغذيتنا من نبع الحب والعطاء على خطى والدكم الملك الباني عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وقدمت وما زلت تقدم لوطنك وشعبك وبناء مستقبله المشرق، فلنا أن نفخر بقيادتك، وحُقَّ لنا أن نعيش معك لحظات فرحك بشفائك، قدَّمت لشعبك ما عجز عنه الآخرون، واحتضنتهم في وقت تكالبت على غيرهم أحلك الظروف والأزمات، وهذا من توفيق الله ثم من حسن قيادتكم وحكمتها وقدرتها على أن تكون أنت الشعب والشعب أنت في صورة يعجز عن رسمها ووصفها أشهر الرسامين. وتابع: أرسيت ضوابط الإصلاح الشامل حتى أصبحت قيما ينشدها أبناء الشعب في جو محبة وإخاء. أمرت فوضعت وأعليت فأشدت ذكر مملكتنا بمشاريع الخير في التوسعة التاريخية للحرمين الشريفين، ورسخت مبادئ الحوار وأرسيت دعائمه بين الأديان حتى غدا فكر الحوار مصححا لمفاهيم مغلوطة كانت مترسخة في أذهان الغرب عن الإسلام والدين السمح. وقال: وها هي جامعة الملك سعود تشارك في هذه الفرحة الوطنية، وأعظم بها من فرحة! فكم من مناسبة في هذه الجامعة رعيتها ودعمتها بدفق حبك وعظيم عزمك لتكون الجامعة التي يشار إليها بالبنان، فكيف لنا لا نفرح لشفاء مَن هذه خصاله؟ بل كيف لا نفرح وهي فرحة عمت الأرجاء، فانهالت الاتصالات من كل حدب وصوب مهنئة متضرعة شاكرة رب العباد أن وهب مليكنا الشفاء، كيف لا نفرح بشفائكم وأنتم مَن علمنا الوفاء والإخلاص. وختم: فالحمد لله على سلامة قائدنا وباني مسيرتنا مليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ونسأل الله رب العرش العظيم أن يوفقه ويعينه لإكمال مسيرة العطاء والنماء وأن يكلأه برعايته وعنايته وحفظه، ويلبسه ثوب الصحة والعز والمنعة، ويجعل كل ما يقدمه لصالح شعبه وأمَّتيه العربية والإسلامية مقدم خيره له يرقى به ويثقل موازينه في جنات عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين، وأن يحفظ عضده سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز ويحفظ لنا بلادنا الحبيبة الغالية من كل سوء ومكروه.