فرحت اسرتنا فرحا خالطه حزن شديد عندما تم تعيين أختنا مدرسة في احدى المدارس بمحافظة العلا احدى محافظات المدينة وذلك لبعد المسافة دون النظر لحال الأسرة هل هي تستطيع البعد والسفر ام لا، ليس هناك احد يمكنه السفر معها غير الأم المسكينة التي تجاوزت الخمسين من عمرها، تاركة زوجها الذي تجاوز التسعين في قرية من قرى الافلاج ليس له سوى الله. ولظروف ابنائها الذين يعملون لدى قطاعات حكومية بالرياض ولديهم ابناء واسر لا يستطيعون التنقل والسفر مع اختهم لذلك اصبحت أمي بين نارين، اتذهب مع ابنتها وتترك زوجها وأبناءها ام تنسى امر تعيين ابنتها. قررت وكان قرار صعبا وبالاخص على الابن فرحان ذاك الشاب ذي ال 21 ربيعا الذي عرف بصوته المميز بالبيت والذي احبه الكبير قبل الصغير الذي لا ينام ولايهنأ له العيش إلا بجوار أمه، سافرت إلى العلا ومضى شهر وشهران هاهوالخامس وكأنها وفرحان يكلمها كل يوم. لماذا وزارة التعليم تحرمنا منك ألا تعلم انا بحاجتك. الم تعلم معنى ام. والم فراقها. ومثله كمثل اي شاب فرح لوظيفته بإحدى محافظات ليلى تبعد عن والده 180 كيلو وعن اخوانه بالرياض350 كيلو وعن امه 2000 كيلو. انها معاناة عاشها بألم يكلم (امي) وهو يسلي نفسه ويقول: إني اذهب لابي تارة خميس وجمعة لأرى احتياجاته وأتألم عندما افتح الباب ولاأجدك. وأذهب لاخوتي بالرياض تارة متتبعا اماكن وجودك لعلي افتح الباب واجدك امي كنت أحلم بهذه الوظيفة لاكون نفسي واتزوج واليوم في بعدك لا تعني لي شيئا. كرهت الحياة في بعدك وفي يوم وهو راجع من الرياض عائدا من وظيفته بالافلاج وبعد مكالمة دارت بينه وبين اعز الناس وأمل بلقائها اذا منيته بحادث سيارة. اسأل الله ان يرحمه رحمة واسعة وان يدخله فسيح جناته. إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي الله. انه رجل ولكن افتقد تلك الأم، فكيف نحن ببناتها نحن بأمس الحاجة لها. رسالتي هذا الى معالي وزير التربية والتعليم ارجوك انظر في حالنا وارأف بضعفنا وقلة حيلتنا فنحن بحاجة امي بالامس كانت جنازته واليوم عزاؤنا فيه من المسؤول لاتحرمنا جنة الدنيا نسألك بالله أن تعجل بنقل ابنتنا لترجع لنا جنتنا فليس لدنيا معنى بدون أمنا.