رفض قرابة ألفي متظاهر أردني في محافظتي الكرك والطفيلة (جنوب الأردن) التعديلات الدستورية التي اقترحتها لجنة ملكية على الدستور الأردني لتطبيق الإصلاح السياسي والاقتصادي وسلمتها للملك عبد الله الثاني الأسبوع الماضي. واعتبروا إن "التعديلات الدستورية الأخيرة لم ترق لطموحات الشعب الأردني ما يدلل على عدم جدية أصحاب القرار في الاصلاح ،وهي ترقيعية". واعتبر المتظاهرون أن اقتراحات الاصلاح "ترقيعية" والتفاف على مطالبات الجماهير، وضربوا أمثلة عديدة على ذلك منها عدم الغاء محكمة أمن الدولة. وفي محافظة الكرك (140 كلم جنوب عمان) طالبت مسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة بتلبية المطالب الإصلاحية للشعب الأردني و برحيل الحكومة ومجلس النواب، وهتف المتظاهرون "نعلنها في كل البلاد.. ثورة ثورة على الفساد".. "علمتونا واحنا صغار الكرك أم الأحرار.. وهيك ربونا الثوار" .. "هذا الاردن وطنا وعلى أرضه انولدنا ونفديه بكل الارواح" .."اسمع اسمع.. ابن الكرك مش رح يركع" " الاصلاح بدو تسريع هذه مطالب الجميع"، وحمل المتظاهرون على "مجلس النواب وموقفهمً الصامت إزاء الحراك الشعبي والشبابي "، وقالوا في كلمات لهم " لقد أصبحت مجالسنا النيابية سيوفا مسلطة على رقاب الشعب تلك البرلمانات الهزيلة التي تشكلت بمزيج من المال السياسي وسطوة الجهات الأمنية التي أحكمت قبضتها على الحياة السياسية والمدنية ". و في محافظة الطفيلة (200 كلم جنوب عمان) هتف المتظاهرون ضد الأجهزة الرسمية متهمين اياها باستخدام البلطجية لتفريق مسيرات عديدة في المملكة بهدف وقف الحراك الشعبي المطالب بالحريات السياسية والاجتماعية ومحاربة الفساد". وفي بيان صادر عن الحراك الشعبي في الأردن حمل اسم "جمعة الوحدة" قال "إن الوحدة الوطنية هي الرابط الأسمى ومحاولة العبث بنسيجها وخلخلة جذورها يشق الصف ويفريق الجموع". وحذر البيان "من الاستمرار بالإعتداء على حرية الفكر والكلمة والرأي وإراقة الدماء والقمع والبلطجة" مشددا "أن دماء الأردنيين على الأردنيين حرام مؤكدين على ضرورة الثبات (..)". وأشاروا الى أن وحدة الأردنيين ولحمتهم نسيج أقوى من أن يشج ببلطات البلطجية وحراب الزعران "مؤكدين" فنحن أردنيون سلميون دعاة للإصلاح ننبض بقلب واحد وهمنا واحد ودمنا واحد".