أعلنت الشرطة في تايلاند أن مسلحين يعتقد أنهم انفصاليون اطلقوا النار أمس على خمسة أشخاص وأردوهم قتلى، في حادثين منفصلين بالمنطقة المنكوبة بالعنف في أقصى جنوب البلاد، وذلك عقب إعادة فتح المدارس أبوابها بعد أسبوع من الاغلاق احتجاجا على عدم توافر الحماية اللازمة. وذكر قائد الجيش الرابع الليفتنانت جنرال أودومشاي ثاماساروراج أن خمسة مسلحين اقتحموا مقصف مدرسة بانجنجو في منطقة مايور بإقليم باتاني (765 كيلومترا جنوب العاصمة بانكوك) ظهر أمس بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت جرينتش) وأطلقوا النار على مديرة المدرسة، وتدعى بيارات تشوانكيو، ومدرس يدعى سومساك كوانما أمام التلاميذ. كانت تلك واحدة من بين 322 مدرسة فتحت أبوابها مجددا في باتاني بعدما أضرب المعلمون الأسبوع الماضي عن العمل احتجاجا على عدم توفر الحماية من قبل السلطات لمواجهة المتمردين الذين قتلوا 157 معلما في أقاليم ناراثيوات وباتاني ويالا في أقصى جنوب البلاد خلال ثمانية أعوام . وقال أودومشاي إن مسلحين أطلقوا النار من بنادق هجومية في وقت سابق أمس على متجر لبيع الشاي في مقاطعة رانجاي بإقليم ناراثيوات (822 كيلومترا جنوبي العاصمة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم فتاة -11 عاما-، كما أصيب خمسة آخرون. وأعلن المعلمون في باتاني إضرابا عن العمل في 3 ديسمبر الجاري بعدما قتل المسلحون مديرة مدرسة في مقاطعة نونج تشيك بنفس الإقليم. ورغم أن البوذيين يمثلون أكثر من 90% من سكان تايلاند، تهيمن أغلبية مسلمة على الأقاليم الثلاثة التي تقع أقصى جنوب البلاد. ويطالب المسلحون المسلمون باستقلال الأقاليم الثلاثة أو دمجها في ماليزيا المجاورة. وقد لقي حوالي 5300 شخص حتفهم جراء حوادث تفجيرات وإطلاق النار وضرب أعناق منذ اشتد الصراع هناك في عام 2004.