أعلنت الشرطة السودانية أنها أوقفت (47) متهماً بإثارة الشغب والفوضى خلال تظاهرات طلابية بدأت الأحد وتواصلت أمس احتجاجا على مقتل أربعة طلاب في جامعة الجزيرة بمدينة ودمدني بوسط البلاد.. وقالت الشرطة في بيان أن الطلاب تجمعوا على خلفية غرق 4 طلاب، وتسببوا في عرقلة الحركة وإثارة الفوضى والشغب، بجانب القيام بإتلاف بعض الممتلكات العامة والخاصة من بينها إتلاف متعمد لأحد باصات المواصلات التابعة لحكومة ولاية الخرطوم وتهشيم زجاج عدد من سيارات النقل الخاصة. وأكدت الشرطة سيطرتها على الموقف "مستخدمة الحد الأدنى من القوة المدنية"، وتوقيف عدد (47) متهما من المشتبه فيهم، وتدوين بلاغات جنائية في مواجهتهم، مؤكدة عدم حدوث أية إصابات وسط المتظاهرين. وشددت الشرطة على التزامها بحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة. وفي السياق ذاته، شكل وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة لجنة للتحري في أحداث جامعة الجزيرة التي جرت مؤخراً وأسفرت عن سقوط ضحايا من بعض طلاب الجامعة، وأمر اللجنة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة. ومنح القرار اللجنة سلطات النيابة الجنائية الواردة في قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991م ويجوز لها الاستعانة بمن تراه مناسباً في أداء عملها. إلى ذلك، أعلن تحالف القوي المعارضة انه يتجه لتوقيع وثيقة للتغيير أطلق عليها البديل الديمقراطي خلال الأيام القادمة. وقال القيادي في التحالف فاروق أبو عيسي أن المعارضة تسعى لبناء حركة واسعة تضم كل الفئات من اجل تغيير نظام الرئيس عمر البشير. لكن قيادي بارز في حزب المؤتمر الوطني الحاكم قلل من الخطوة، وقال رئيس القطاع السياسي بالحزب حسبو محمد عبدالرحمن ان المعارضة غير قادرة علي فعل شيء. وأضاف "وجه القطاع السياسي للحزب بضرورة ضبط الإجراءات التأمينية وفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون في البلاد.