أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس إن روسيا ستمنع دخول الأميركيين الذين تعتبرهم مذنبين بالفعل في إنتهاكات حقوق الإنسان رداً على إقرار الكونغرس لقانون "ماغنيتسكي" الذي ينص على منع سفر وتجميد أرصدة مسؤولين روس تعتبرهم أميركا متورطين بوفاة المحامي الروسي سيرغي ماغنيتسكي في السجن. ونقلت وسائل إعلام روسية عن الوزير قوله للصحافيين عقب وصوله من دبلن "في لقائي مع (وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري) كلينتون أكدت لها أننا سنمنع دخول الأميركيين المذنبين في إنتهاك حقوق الإنسان بالفعل". وكان مجلس الشيوخ الأميركي أقر الخميس مشروع قرار يلغي ما يعرف ب"تعديل جاكسون فانيك" الذي يفسح المجال أمام تطبيع العلاقات التجارية مع روسيا ولكنه يتضمن في الوقت نفسه ما يسمى ب"قانون ماغنيتسكي" وقد صوت لمصلحة إقراره 92 عضواً مقابل 4 صوتوا ضده. وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي أليكسي بوشكوف أعلن ان رد روسيا على "قانون ماغنيتسكي" يمكن أن يكون قوياً وحساساً جداً بالنسبة للولايات المتحدة. وقال "في ما يتعلق بما يسمى قانون ماغنيتسكي الذي صدق عليه مجلس الشيوخ الأميركي، يمكن أن ترد روسيا على المستوى التشريعي وتتبنى قانوناً ذا صلة". وأضاف بوشكوف ان الرد قد يكون بتعديل القانون الموجود "حول الأحكام للدخول والخروج من الاتحاد الروسي" الذي يفرض قيوداً على دخول الأجانب ، بمن فيهم المواطنون الأميركيون ، الذين انتهكوا حقوق مواطنين روس في الخارج. وتابع ان "هذه التعديلات تسمح للسلطات بتجميد حسابات أشخاص في المصارف الروسية وفروعها الأجنبية وفرض حظر على صفقاتهم واستثماراتهم". وذكر بوشكوف ان ثمة خيار آخر وهو توسيع إطار القانون ليشمل المواطنين الأميركيين الذين شاركوا في انتهاكات جماعية ومسجلة لحقوق الإنسان خارج الولاياتالمتحدة وبخاصة في العراق وأفغانستان وليبيا ودول أخرى. وكان المحامي الروسي سيرغي ماغنيتسكي المتخصص بمكافحة الفساد ، أُدخل إلى السجن بعد كشفه النقاب عن فساد مسؤولين بالحكومة الروسية ، وتوفي عام 2009 في سجن روسي ، وأدرجت السلطات الأميركية على قائمة ، مسؤولين روس تزعم أنهم وقفوا وراء موت ماغنيتسكي وارتكبوا انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان وأصبحت تعرف بقائمة "ماغنيتسكي".